الرئيسية / كتابات وآراء / كورونا.. كارثة الكوارث المحدقة باليمنيين

كورونا.. كارثة الكوارث المحدقة باليمنيين

ياسر اليافعي
الثلاثاء , 24 مارس 2020 الساعة 08:56 مساء

هناك تبعات كبيرة وخطيرة لانتشار فيروس كورونا والإجراءات التي تتخذها السلطات في العالم لوقف انتشاره.

 

التبعات الاقتصادية والمعيشية هي الأخطر على الإطلاق، وخسائرها وتبعاتها أضعاف ما يسببه كورونا.

 

كم من البشر سيفقدون أعمالهم؟ وكم شركات ستعلن إفلاسها؟ كم دول لا يوجد لديها احتياطي كاف من المواد الغذائية الأساسية؟

 

مؤشرات سلبية ومخاطر اقتصادية عديدة قد يتساهل بها الكثير لكن عواقبها وخيمة.

 

إذا عدن وفي الوضع الطبيعي جداً مستشفياتها كلها الحكومية والخاصة لا يوجد بها شاغر في العناية المركزة وبصعوبة تحصل عليها.. كيف إذا انتشر المرض؟

 

المشكلة هناااااااك برود كبير من قبل التحالف والحكومة.

 

اتحركوا جهزوا مستشفى في أسرع وقت، وخاصة بأجهزة التنفس والإسعافات الأولية وغرف العناية حتى فندق مهجور مثل فندق القصر أو الشيراتون وغيرها.

 

واجهوا الكارثة قبل حدوثها إذا حدثت من الصعوبة مواجهتها.. وايطاليا نموذج.

 

للأسف هناك موقف سلبي من المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث ومكتبه وكذلك من منظمة الصحة العالمية وقيادة التحالف العربي لمواجهة فيروس كورونا في اليمن، يدركون حجم الخطر القادم وعدم وجود إمكانيات ومع ذلك لم نر أي تدخل حقيقي باتجاه وقف القتال والتحشيد واجبار الأطراف على الاستعداد لمواجهة كورونا اسوة بما حدث في ليبيا.

 

وكذلك دعم القطاع الصحي بعدن وباقي المحافظات وبشكل عاجل بالاحتياجات اللازمة لمواجهة المرض.

 

ايضاً على الأطراف المحلية الاستشعار بالمسؤولية وان لم ترحموا شعبكم انتم لا خير فيكم جميعاً، سارعوا بتشكيل لجان طبية واستعينوا بتجارب دول ومنظمات عالمية لمواجهة المرض كل في منطقة سيطرته ووفق مقدرته.

 

من المعيب أن التجمعات وخاصة أسواق القات إلى اليوم تمارس أعمالها وتجمع الملايين من الناس فيها.

 

لكم جميعاً إن لم تقفوا معنا في ازمتنا هذه لا نحتاجكم لاحقاً.

 

إن منع دخول القات إلى عدن وبشكل جذري أهم خطوات الوقاية من كورونا!

 

المنع يعني لا تجمع في أسواق القات ولا في المجالس بعدن وبالتالي خطوة مهمة للوقاية من الفيروس والمساهمة في الحد من انتشاره.

 

من غير المعقول تغلق المدارس وأسواق القات مفتوحة، لأن من يزور هذه الاسواق سينقل المرض إلى بيته وهكذا!

 

تجربة الأردن يجب أن تؤخذ بالاعتبار كدولة عربية اتخذت إجراءات حاسمة للحد من تفشي المرض.

 

الصين قيدت من حرية شعبها ونجحت في قمع المرض، وايطاليا تساهلت وتدفع الثمن.

 

وكم فرق بيننا وبين ايطاليا في النظام الصحي والثقافة.

 

800 وفاة في ايطاليا السبت و6000 الاف حالة اصابة بالفيروس!

 

كارثة لم تحدث على الأقل في التاريخ الحديث!

 

اعتبروا قبل الكارثة..