الرئيسية / كتابات وآراء / من سيرة الطاعون و ( أنصار الطاعون )

من سيرة الطاعون و ( أنصار الطاعون )

عبد الإله الحريبي
الأحد , 28 مايو 2017 الساعة 09:49 مساء
مالم يستطع فعله الحوثيون من فتك بالشعب كما يشتهون ، هاهو مرض الكوليرا ( الطاعون ) يقوم بواجبه بدلاً عنهم ، كما فعل منذ زمان ليس بالبعيد في عهد أجدادهم الائمة ، في زمن مضى كان الامام هو الحاكم بأمر الله في يمن الايمان والحكمة ، وكان يعمل جهده وطاقته ليبقي شعبنا اليمني في كهوف من الجهل والجوع والفاقة والفقر ، فانتشر الطاعون يفتك بالشعب ، في ذلك الزمان فقد الالاف من ابناء هذا الشعب حياتهم وحياة ذويهم بسبب الامراض الفتاكة التي استشرت نتيجة عدم وجود مستشفيات ومراكز صحية ، وكذلك كان نفس الاهمال في المحميات الشرقية في جنوب الوطن التي كانت ترزح تحت ظل الاستعمار البريطاني ، إهتمام بريطانيا كان لعدن بشكل رئيسي ، اليوم وبعد عقود من إسقاط نظام الحكم الامامي الكهنوتي ، يعود الطاعون الى اليمن ببركة المسيرة القرآنية التي يقودها أحفاد الائمة السابقين .. وهم هنا الحركة الحوثية .. ، نشرت إحدى القنوات التابعة للحركة تقريراً مصوراً من محافظة تعز وتحديداً من منطقة الحوبان ، وعلى قلة المساحة التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية فقد أظهر التقرير أكوام القمامة المنتشرة ، واظهر التقرير شهادات من المواطنين يقولون فيها ان المسئولين عن المنطقة لا يهمهم رفع ارتال القمامة بقدر ما يهمهم حصد الايرادات ، في داخل تعز المدينة التي تسيطر عليها الشرعية لا يوجد مقلب للقمامة ولذلك لا يستطيعون رفعها من الشوارع ، حيث ان مقلب القمامة يقع تحت سيطرة ميليشيات الحوثي وصالح في مفرق شرعب ، ويستهدف الحوثيون اي سيارة تقترب الى هناك ، وكأن الحوثيين يستهدفون بذلك العمل قتل الابرياء ممن لا تصلهم قذائفهم بالاوبئة والامراض القاتلة ، في مناطق سيطرة الانقلاب ، قبل فترة رفض الحوثيون لقاحات الاطفال الدخول الى صنعاء من مطارها ، وأعادوا الشحنة العلاجية من حيث أتت قائلين : نحن لسنا بحاجة الى لقاحات نحن نريد فك الحصار ، يريدون فك الحصار عن تمويلات السلاح التي تصلهم من مموليهم في الخارج ولا يهم عندهم صحة الاطفال ، الطاعون ينتشر ويتمدد ، ويصل الى المناطق المحررة ، وهنا يكون واجب الحكومة الشرعية كبيراً في توفير العلاجات اللازمة لمواجهة هذا الطاعون الذي يفتك بالاجساد البريئة سريعاً وبدون انذار وفي ظروف بالغة القسوة بالنسبة للمواطن الذي يفتقر للمال الذي يوصله الى المستشفيات او المراكز الصحية لتلقي العلاج ، وعليها ايصال هذه الادوية الى كل المراكز التي يشتبه بوجود الكوليرا فيها بشكلٍ عاجل .. وقى الله اليمنيين شر قذائف الانقلابيين وشر الطاعون الذي يصدرونه للابرياء على امتداد البلاد.

*خاص بيمن برس