ليس غريب هذا العنوان على من يمر عليهم من القراء ، ولكن هذه المرة اختلفت الكلمة الثانية من العبارة ، فكثير ما كنا نسمع عن برنامج إذاعي بعنوان : ” مايطلبه المستمعون “ وكذلك كنا نشاهد برنامج تلفزيوني بعنوان : ” ما يطلبه المشاهدون “ هذه البرامج كانت تصب في محور واحد وهو تقديم الأغاني عبر الموجات الإذاعية وكذلك تقديم وعرض الأغاني والسهرات الأغانية للجمهور المستمع والمشاهد أيضا.

من هذا المنطلق برزت لدي فكرة تكاد تكون الأولى من نوعها في الإعلام اليمني الرسمي ، الذي يحتل تركيز المشاهد اليمني نحوه ، هذه الفكرة تتمثل في تبني برنامج أسبوعي في القناة اليمنية الرسمية ، والاذاعة كذلك ، برنامج يسمى [[ مايطلبه المواطنون ]] يتم فيه مشاركة جميع المواطنون في كل مكان عبر الاتصال بالبرنامج ليتم طرح أسئلتهم و الاجابه عليها ، وكذلك يتم فيه عرض المشكلات الرئيسية التي تواجه المواطن فيما يتعلق بتقديم الخدمات بشتى أنواعها ، ومن ثم يتم مناقشتها في اطار البرنامج نفسه عن طريق استضافة المسؤولين المعنيين بهذا الخصوص لمناقشة هذا الأمر .

في تقديري سيكون لهذا البرنامج صدى كبير وتأثير حقيقي في مراقبة أداء الحكومة في المرحلة المقبلة ، و البرنامج سيقوم بعرض ومناقشة المشكلات الأساسية للمجتمع اليمني ، وتقديم الحلول المناسبة لتلك المشكلات ، وترسيخ مبدأ الشفافية في طرح المواضيع والمشاركة الفاعلة في إيصال الشكاوى من دون مبالغة ، وكذلك إظهار الجانب الإيجابي من الأداء الحكومي في أي مرفق من مرافق الدولة ، وكشف مواطن الفساد في كل من فروع الوزارات المختلفة ، وتقديم الأدلة الدامغة و الواضحة في أي تجاوزات أو مخالفات قد تحدث حيال ذلك ، ولا ننسى كذلك بان يقوم البرنامج بعرض الأداء الإيجابي للموظف الحكومي وتقييمه بصورة تعود على صاحبه بالتشجيع والتكريم ومنح الشهادات التقديرية والجوائز المحفزة للعمل الوظيفي ، وهذه قد تساعد أيضا في التوعية ومكافحة الفساد الذي أودى بحياة الكثيرين ومعيشتهم .

ومثال على ذلك _ حين توضع حجر أساس مشروع ما ، وتسليم هذا المشروع لأحد المقاولين ، فإذا لوحظ عدم تنفيذه في الفترة المحدة والمعلنة له ، و في حال تم تنفيذه بالمواصفات الغير مشروطة لذلك المشروع ، حينها يتعين على المراقبين لسير العمل التبليغ عن هذه المشكلة ، وإطلاع المجتمع عبر هذا البرنامج وتوضيح المشكلة بحد ذاتها ، فإذا أعلن عن تلك المخالفات التي ترتكب في عملية الأداء والإشراف والتنفيذ لمثل هذه المشاريع الحكومية التنموية وغيرها ، فإنه يتضح للناس حجم تلك المخالفات والأخطاء و بالتالي يتم معالجتها بأسرع وقت ممكن .

لذا نأمل منكم ايها الأخوة الكرام جميعا ، ان تساعدوني في إيصال فكرة هذا البرنامج _ ما يطلبه المواطنون_ الى وزارة الإعلام الجديدة ، ليتم اعتمادة ، ونرجوا من جميع المحبين لهذا البلد الذي أغرقته الأيدي الآثمة بالفساد ، ان يشاركونا الرأي حول هذا البرنامج ، و الذي لديه القدرة على ان يتواصل بأحد المسؤولين الإعلاميين ، ان لا يتردد في طرح هذا الموضوع في صفحات ألفيس بوك وفي المواقع الإخبارية المختلفة ، نشكركم على حسن نعاونكم معنا في بناء اليمن الجديد .

محب اليمن البعيد عن وطنه / محمد حمود الفقيه ... تاريخ 2011/12/15م