العهر السياسي بجلباب الأمم المتحدة
موسى المقطري
الثلاثاء , 01 نوفمبر 2016
الساعة 09:26
مساء
كان القرار 2216 حسنة يتيمة تمكنت فيه الديبلوماسية السعودية والخليجية من تجييش الجهود الدولية لاسقاط الانقلاب واستعادة الشرعية ، وهو في المحصل يمثل الوجه الذي ينبغي ان تكون عليه المنظمة الدولية .
توالت الأحداث وظهرت أصوات أخرى تعمل في أطار الأمم المتحدة تسعى لابطال القرار من تاثيره ، وتحويل الملف اليمني إلى صراع بين طرفين ليس فيه صاحب حق وانقلابي معتدي ، وتحوير الصراع عن استعادة شرعية اعترف بها العالم إلى صراع سياسي تلعب فيه الامم المتحدة دور الوسيط .
كان ينبغي ان تظل المنظمة الدولية عند موقفها المتمثل بالقرار الدولي 2216 وأي تصور لحل لزاما أن يكون ضمن اطار القرار كمرجعية للحل ، مالم ستتحول قرارات الأمم المتحدة الى ألعوبة في يد الأطراف المتجاذبة في أي صراع له بُعد دولي .
ظهر التناقض جلياً في الرؤية الاخيرة للحل الذي قدمها السيد اسماعيل ولد الشيخ بصفته ممثلا للمنظمة الدولية تجرد فيها عن كل ارتباط بالمرجعيات واهمها قرار مجلس الامن ، وقدم تصوراً تنحل بواسطته الشرعية المعترف بها دولياً ويحل الانقلاب بدلها كسلطة شرعية ! ، وهذا التحول الجذري ينبئ عن مقدار التناقض العجيب بين ما أجمع عليه العالم في قرار مجلس الامن وبين رؤية السيد ولدالشيخ .
إن كل مبادرة للحل السياسي ينبغي أن تكون ضمن المرجعيات المتفق عليها والمعترف بها دوليا ، وأهمها المبادرة الخليجية والقرار الدولي ، وماعدا ذلك لا مجال لتسميته إلا محاولات لإطالة عمر الانقلاب ، ومن ثم الانقلاب على الشرعية للمرة الثانية تحت ستار الأمم المتحدة ، وممارسة جولة من جولات العهر السياسي تحت جلباب هده المنظمة الدولية .
اخترنا لكم
آخر تحديث
الأحد,29 ديسمبر 2024
الساعة 11:52
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2025.00 | 2063.00 | |
ريال سعودي | 538.00 | 539.50 |