بينما أنا اتصفح صفحات الفيس بوك إذ بي أرى أن بعض الأصدقاء قد كتبوا منشورات يمتدحون فيها القاعدة أنهم اصحاب اخلاق ودين ، وذلك لأن الجيش الوطني لم يعثر على أي لغمٍ بعد تحرير المكلا منهم .

وسأقول : أن من يحكم عليك بالكفر ويعتقد أنك على غير ملة الإسلام ويعتبر نفسه مجاهدا ومرابطا في مواقع البطولة وحامل لواء الدين وحامي بلاد المسلمين ويعتقد أن كل من لا يحمل فكرته ولا يعتقد عقيدته فهو حلال الدم والعرض والمال ، هذا وأمثاله لن يتورع عن أي وسيلة يقتلك بها ، بل إنه يبتكر أساليب وطرق غير متعارف عليها في الحروب ليتمكن من قتلك بكل يسر وسهولة .

والذي يظهر لي أن أسباب عدم وجود الألغام في المكلا ليس الأخلاق التي يتصف بها أفراد القاعدة - فأبين ما زالت ممتلئة بألغامهم منذ 2011 و2012 الى الآن - وإنما يعود ذلك للآتي :
1- عنصر المفآجأة الذي استخدمته قوات التحالف والجيش الوطني ومباغتتهم بالحرب قبل أن يعدوا لها عدة لأنهم كانوا يعتبرون أن حضرموت اصبحت عاصمة لهم وما زال لهم تحرك فيها وتنقل .

2- اعتقاد من يمولهم أن الجيش الوطني ما زال منشغلا بمليشيات الحوثي ولذلك أجل امدادهم بالألغام ليوفرها للطرف الآخر .

3- أن الألغام موجودة ومزروعة في حضرموت ولكن لاتساع رقعتها وتباعد اطرافها لم يتمكن الجيش الوطني من الحصول عليها وستظهر نتائجها لاحقا بعد أن يبدأ الجيش بالانتشار في المواقع كاملة .

وختاما
حكمة اليوم تقول :
لا خير ولا فائدة لا من المليشيات ولا من القاعدة لأن غرفة عملياتهم واحدة