الرئيسية / كتابات وآراء / دموع على جسد الحرية !

دموع على جسد الحرية !

أحمد مصطفى الغر
السبت , 19 نوفمبر 2011 الساعة 05:40 مساء
■ أمريكا تعطى دروس عن الديموقراطية وحرية التعبير لكل دول العالم ، فى حين أنها لا تطبق ذلك على أراضيها ، أخرها مشاهد الاعتقالات ، والعنف الذى واجهت به السلطات الأمنية لديها متظاهرى \" احتلوا وول ستريت \" !

■ الشعب المصرى بالأساس هو شعب متدين (سواء مسلمين أو مسيحين ) ، وهذا التدين هو سبب روح التسامح الأصيلة الموجودة بمعدن المصريين ، العلمانية هى الدخيلة على الشعب ، كما أنه ــ وللأسف ــ يستغل البعض هذا التدين ليتم توجيهه إلى مسارات أخرى !

■ فى سوريا لا يريد النظام أن يعي أن تعليق العضوية فى الجامعة العربية هو طوق نجاة أخير للنظام ، يعتبرونها عقوبات بالرغم من عدم تأثير تلك الخطة نهائيا على على عمليات القتل المستمرة بحق أبناء الشعب السورى !

■ ستتعرض الرئيسة الفلبينية السابقة غلوريا ارويو لعقوبة السجن المؤبد فى حال إدانتها بتهمة واحدة وهى التأمر لتزوير انتخابات مجلس الشيوخ عام 2007 ببلادها ، وقد وضعتها الشرطة تحت الحراسة تمهيداً لمحاكمتها ، ترى كم سيكون الحكم على الرؤساء العرب ـ إذا افترضنا جدلاً محاكمتهم ـ عن تهم تزوير كل انتخابات أجريت على أرض بلادهم ، حتى انتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات !

■ أنا ضد أخذ التجربة التركية او الماليزية او غيرها وتطبيقها بحذافيرها على مصر ، أرى أنه من الأفضل أخذ الجزء المناسب من كل تجربة و الباقى (لأ) ، بحيث يصبح لنا تجربة يشهد لها العالم وميقولش (لأ) ، وعلى رأى اللى قال : إبنى فى ملكك و ملك غيرك لأ / و احكم بطبعك و طبع غيرك لأ / و ربي ابنك و ابن بنتك لأ / و الميه تنزل فى الواطي والعالى لأ ... أو كما قيل فى عهد حكومة نظيف : المصرى اللى حق ، يقول للغلط ؟؟؟


■ لكل شئ حدود .. حتى الحرية ذاتها ، فأنت حر مالم تضر ، وتنتهى حريتك عندما تبدأ حرية الأخرين ، لكن للأسف الافراط فى الحرية وخصوصا حرية التعبير قد أدى إلى نتائج سلبية أكثر من النتائج الايجابية ،فبعيداً عن التطاول المتكرر على الدين الاسلامى فى دول الغرب من حين لآخر ، رأينا مؤخراً حملة \"بينيتون\" و صور القبلات التى ـ على حد وصف الشركة ـ تحمل معانى المصالحة ، ودعوة لنشر السلام ــــ لكن فى الواقع هى تحمل معانى الاساءة ، ونشر الشذوذ !

■ كانت حصانة البرلمان تمنح للأعضاء بهدف حمايتهم عند إبداء رأيهم بحرية تحت قبة المجلس الموقر ، لكن للأسف لا أحد منهم كان يستغلها لهذا الغرض بقدر ما كانوا يستغلونها فى الفساد بحرية ، فكانت بمثابة حصانة تحمى حرية الإجرام و الإفساد !

■ الحرية أيضا ليست بنشر صور فتاة وهى عارية للتنديد بالعنف و التحرش الجنسى ضد المرأة ، والا لكان نشر صور المدمنين وهم يتعاطون المخدرات هو أسهل سبيل للتنديد بالإدمان ، الحرية قيود .. قبل أن تكون هى كسر القيود !