هنا العراق وسقط الطاغية صدام حسين وما بعد صدام للعراق امام مرأى
ومسمع من العالم وعلى حين غفلة انقسمت العراق الى فدراليات جامحة
متعصية على الحكومة المركزية ولأن الفدراليات بوابة عظيمة للانفصال
فثالوث اقليمي في العراق ليكون دولا منفصلة واهنة متوقعا وهذا ليس
من نسج افلام اكتبه لكم ولكن من وحي الواقع وما بعد العراق ليبيا
وبعد رحيل القذافي هاهم يتناحرون ما زالوا والاحتلال موجود تحت

ذرائع كثيرة الى الابد وانقسام ليبيا هو الحل الوحيد للخروج من مأزق
الخلافات التي ستنشب في الايام القادمة ونعتبر ليبيا على اساس دولتين
انه احتمال وارد والى سوريا امر دبر بليل لجعل سوريا مصر ايام
حسني مبارك السلام مع اسرائيل والسلام مما سيجعل نشوب فتنة طائفية
في سوريا لأمد بعيد حتى وان لم تنقسم سوريا فهي منقسمة بين قوتين
اقليميتين اسلاميتين والاب الروحي امريكا والطفل الرضيع اسرائيل
اما مصر فالفتنة الطائفية ستؤجج حسب ما يوحيه الواقع من هذا الامر

ونظام حسني مبارك لم يسقط الى يومنا بل هو الحاكم الى الان وقد
يطول الامر بذلك ولم يذهب الا حسني واشياء لا اعتبار لها فالمجلس
العسكري هو حسني الفعلي وليس حسني الجسم واما تونس فقد نجحت
الثورة مقارنة بحكم بن علي وما سيحصل بعده من تغييرات ترفع
الاغلال عن هذا الشعب وهذا سيحكم به الايام القادمة اما عن البحرين
فهو صراع بين ايران وال سعود على التواجد السياسي في هذا البلد
وليس لها علاقة بالامر الثورة وليست محط اهتمام للعالم من اجل
ترتسم ملامح قريبة لأحد فيها اما عن اليمن فانه اذا استطاع اليمنيون
ان ينتصروا في ثورتهم مع الحفاظ على الوحدة وتشارك الجميع في
خدمة الوطن فانها ستلحق بتونس على انها ثورة لا غبار عليها بحكم ان
اليمن انتفض لأجل رفع ظلم كبير ومستطير على هذا الشعب اما اذا
تحقق الانفصال وتأججت الطائفية فان اليمن لن
يتصومل ولكنه سيتعرقن وهذا سيجعل هناك شرق اوسط جديد
ولا ندري بعد الانتهاء من هذه الثورات من الدور عليه ولكن الشيء
الذي اجزم به يقينا ان السعودية الثور الابيض لن يحصل لها شيء
الا في آخر المطاف فان احتمال وارد ان تصيبها آفة اذا لم تتدارك
الامة للخروج بتوحيد الكلمة من هذا المأزق لئلا تندثر الثورات
ويرتسم شرق اوسط جديد جيشت فيه الشعوب لخدمة طرف واحد
واقول اخيرا حافظوا على الوحدة في الكلمة والارض ايها اليمنيون
حتى تصبح ما خرجتوا لأجله ثورة مثل تونس وليس لعبة سياسية
مثل باقي المذكورين وانا اجزم يقينا ولا فخر في ذلك ان اليمن
هي الثورة التي خرجت من رحم السنين لتقول انها ثورة لا غبار
عليها ولها حق ان تكون محل فخر على مدى الايام
وما شاء الله كان