تسأولات تدور في ذهن الكثير من اليمنيين وغير اليمنيين لماذا لم يسقط النظام رغم إصابة صالح وحكوماته؟

لماذا لم يسقط النظام رغم بقاء صالح في خارج اليمن أكثر من شهرين؟

لماذا لم يسقط النظام رغم استمرار الاحتجاجات لكثر من تسعة اشهر؟ لماذا؟؟

ولمعرفة الجواب على هذه التساؤلات المشروعة لابد من الإجابة على هذا السؤال هل كان يوجد نظام في اليمن حتى يسقط النظام؟

اليمن لا يوجد فيه نظام يوجد فيه عصابة تسرق الثروة ولا تحكم, فأنت تجد أنه ما زال البشر في اليمن يحتكمون إلى شيخ القبيلة أو إلى قوة السلاح ومن ذهب من أبناء الشعب اليمني إلى أقسام الشرطة أو محاكم البلد وما تحكمه العصابة فإنه سوف يحتكم إلى المال وربما اضطر إلى التنازل عن حقه أو باع داره من اجل اخذ حقه.

يستغرب الكثير في الخارج ويظن أن اليمن يمتلك نظام متماسك صمد أمام الاحتجاجات طول تسعه اشهر دون أن تنجر اليمن إلى فوضى ودون أن يحدث فراغ في الدولة وأنا وكثير من اليمنيين يعرفون السبب وهو أنه لا وجود لدولة ولا أهمية للحكومة بنسبة للكثير من الشعب اليمني عن أي نظام نتحدث وحالة الثأر والاختطاف تحصل أمام قصر الرئاسة, عن أي نظام نتحدث واغلب المشاكل والقضايا اليمنية تحل بواسطة قبلية دون أن تصل إلى الدولة عن أي نظام نتحدث وما زال هناك الكثير من الأراضي اليمنية لا يعرف الجندي أن يدخلها ولا يوجد فيها سلطة أو دولة حقيقية, ومن هنا نصل إلى حقيقية أن الحكومة والنظام لا وجود له وان التمسك هو تمسك الشعب اليمني وهذا يعود لحكمة هذا الشعب ولتعوده على النظام؟؟

هل عرفتم لماذا لم يسقط النظام لا نه لا يوجد نظام فنحن نواجه عصابة ولا نواجه نظام والقضاء على العصابة أصعب بكثير من إسقاط نظام, ولقد كان شعار الشعب يريد إسقاط النظام شعار خاطئ متأثر بالثورة التونسية والمصرية والواجب علينا رفع شعار الشعب يريد محاكمة العصابة وبناء النظام.

يقول شاعر الحرية أحمد مطر يُصبِحُ اللصُّ بأَورُبا مُديراً للنَوادي، وبأمريكا، زَعيماً للعصاباتِ وأوكارِ الفساد، وبأوطاني التي مِن شَرعِها قَطعُ الأيادي، يُصبِحُ اللصُّ . . . زعيماً للبلاد! ...