وجهت مليونية حاشدة في مدينة سيئون الحضرمية صفعة قاسية لرشاد العليمي، بعد أن خرج آلاف المواطنين رفضاً قاطعاً لمطالبته التحالف العربي بالتدخل العسكري ضد القوات الجنوبية، في مشهد وصفه مراقبون بأنه زلزال سياسي يهدد أركان السلطة المركزية.
كشف القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي أنيس الشرفي أن الحشد المليوني جاء رداً مباشراً على استفزاز العليمي لأبناء حضرموت، حين طالب الأشقاء في التحالف العربي بإخراج القوات المسلحة الجنوبية من حضرموت والمهرة عسكرياً، مبرراً ذلك بحماية المدنيين في تحدٍ صارخ لإرادة من يدعي الدفاع عنهم.
الحضارم يؤكدون ولاءهم للزبيدي
أظهرت المليونية تأكيداً شعبياً واسعاً على أن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي يمثل الإرادة الحقيقية لأبناء المحافظة، بينما اعتبر المتظاهرون العليمي خصماً تاريخياً لا يحظى بأي تمثيل شرعي في المنطقة.
وأكد الشرفي أن القوات المسلحة الجنوبية تحظى بثقة مطلقة من الحضارم باعتبارها الحامي الوحيد والموثوق لأمن واستقرار حضرموت وسائر محافظات الجنوب، في رسالة واضحة ترفض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للمنطقة.
وتأتي هذه المليونية في توقيت حساس، حيث تشهد المنطقة توترات متصاعدة بين الحكومة المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي حول السيطرة على الموارد الاستراتيجية في المحافظات الجنوبية الغنية بالنفط والغاز.