ثلاثة عشر محافظة يمنية تستيقظ على كابوس مجمد... ملايين المواطنين يواجهون أقسى موجة برد منذ عقد، بينما يدق المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر ناقوس الخطر محذراً من تهديد مباشر لحياة الفئات الأكثر ضعفاً.
الصقيع القاتل المعروف محلياً باسم "الضريب" يستعد لاجتياح أجزاء من صعدة وعمران وصنعاء وذمار والبيضاء، حيث تشهد هذه المناطق انخفاضاً حاداً في درجات الحرارة خلال ساعات الليل والفجر الأولى.
كتلة هوائية باردة تنقض بقوة على المرتفعات الجبلية في حجة والمحويت وريمة وتعز وأب والضالع ولحج وأبين، فيما تمتد أذرعها المتجمدة لتطال هضاب مأرب والجوف بانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة.
تحذير أحمر للفئات الهشة:
- كبار السن والأطفال الرضع في خطر مباشر من التعرض للبرد القارس
- المرضى وأصحاب الأمراض المزمنة مدعوون للبقاء في الأماكن الدافئة
- العاملون في الليل وساعات الصباح الباكر يحتاجون حماية إضافية
المزارعون يحبسون أنفاسهم خوفاً على محاصيلهم، حيث وجه خبراء الأرصاد تحذيراً عاجلاً لضرورة اتخاذ إجراءات وقائية فورية لحماية المحاصيل من التلف المفاجئ بفعل الانخفاض الحاد في درجات الحرارة.
المسافرون إلى المرتفعات الجبلية يواجهون تحدياً إضافياً، حيث تنصح السلطات بضرورة تجهيز مستلزمات الحماية من البرد القارس وتجنب الرحلات غير الضرورية خلال الفترة الحرجة.
الساعات القادمة حاسمة... فبينما تكتسح الموجة الباردة أكثر من نصف محافظات اليمن، تبقى عيون الملايين معلقة على تطور هذه الظاهرة الجوية الاستثنائية وتأثيرها على الحياة اليومية والأمن الغذائي.
