فارق حراري مذهل يبلغ 28 درجة مئوية يقسم المملكة إلى خريطة مناخية متطرفة خلال 24 ساعة فقط! بينما تسجل مكة المكرمة ذروة حرارية تصل إلى 32 درجة، تنخفض الحرارة في عرعر إلى 4 درجات تحت الصفر عند الفجر، في مشهد يكشف عن تنوع مناخي استثنائي يحول المملكة إلى قارة مصغرة تضم أربعة مناخات مختلفة.
الكشف الرسمي من المركز الوطني للأرصاد يرسم صورة درامية للتباين الحراري، حيث تتصدر المنطقة الغربية مشهد الحرارة بقيادة مكة عند 32 درجة، تليها جازان بـ30 درجة وجدة عند 29 درجة، بينما تحافظ المدينة المنورة على 26 درجة في استقرار حراري ملحوظ قرب الساحل الأحمر.
انقسام حراري حاد يظهر في المناطق الوسطى والشرقية التي تستقر عند مستويات معتدلة، فالرياض ونجران تسجلان 23 درجة مئوية، والدمام عند 22 درجة، مشيرة إلى أجواء مائلة للاعتدال تتحول لبرودة مسائية واضحة.
- المرتفعات والشمال في قبضة البرد: أبها وحائل وتبوك عند 19 درجة
- انخفاض أعمق: الباحة 18 درجة، بريدة 17 درجة
- القمة الباردة: سكاكا 15 درجة، وعرعر الأبرد بـ13 درجة عظمى
المفاجأة الكبرى تكمن في درجات الحرارة الصغرى التي ترسم خريطة مناخية أكثر تطرفاً، فبينما تحافظ جازان على دفء استوائي يصل إلى 24 درجة ليلاً، تنهار الحرارة في عرعر لتلامس 4 درجات فقط، تليها تبوك وسكاكا عند 5 درجات في مؤشر على تأثير الكتل الهوائية القطبية القادمة من الشمال.
هذا التباين المناخي الجنوني يؤكد التنوع الجغرافي الفريد للمملكة، حيث تتداخل تأثيرات البحر الأحمر والمرتفعات الجبلية مع امتداد الصحاري الشاسعة، لتخلق موزاييك مناخي يحول السفر داخل البلاد إلى رحلة عبر فصول مختلفة في يوم واحد.