صفر وصلات حقيقية لمرمى الاتحاد في 90 دقيقة كاملة! هكذا لخص البرتغالي سيرجيو كونسيساو سيطرة فريقه المطلقة على الشباب في انتصار تاريخي (2-0) حقق به ثلاثة انتصارات متتالية للمرة الأولى هذا الموسم.
المعادلة السرية؟ فلسفة مدرب عالمي تقوم على مبدأ صادم: "لا أفرّق بين لاعب أجنبي أو محلي" - جملة ألقاها كونسيساو في المؤتمر الصحفي عقب مواجهة الجولة الـ11 من دوري روشن، كاشفاً عن السر وراء انطلاقة الاتحاد المدوية.
وخلف هذه الفلسفة قصة ملهمة مع أحمد الغامدي، الشاب الذي تحول من لاعب مهمش إلى صانع الفارق. كونسيساو كشف تفاصيل حديثه الخاص مع الغامدي عقب مواجهة ناساف: "كنت أرغب في تهدئته لأنه لاعب شاب. رسالتي له ولجميع اللاعبين واضحة: من يجتهد في التدريبات سيحصل على فرصته".
النتيجة؟ هدف التقدم يحمل توقيع الغامدي، وأداء أوروبي المستوى جعل الخصم عاجزاً عن الوصول للمرمى إلا عبر خطأين فقط. المدرب البرتغالي أضاف بفخر: "وهذا ما يعجبني في أحمد، رغبته الدائمة في تقديم الأفضل".
السيطرة لم تقتصر على النتيجة، بل امتدت لكل تفاصيل اللقاء. كونسيساو أكد بثقة: "مع كامل احترامنا لفريق الشباب، لم يصلوا إلى مرماننا سوى من خلال خطأين فقط"، مشيراً إلى إمكانية تسجيل أهداف إضافية لولا الرحمة.
هذا الانتصار ليس مجرد نتيجة، بل ثورة صامتة في فلسفة التعامل مع المواهب المحلية. كونسيساو يبني مشروعاً طويل المدى قائماً على الاحترام والتقدير، حيث "العلاقة مع اللاعبين تقوم على الاحترام والتقدير، وهناك لاعبون لم يكونوا يشاركون بشكل مستمر في الفترة الماضية".
