خمس مرات يومياً لسنوات طويلة، كان صوت الشيخ فيصل بن عبدالملك نعمان يملأ أرجاء المسجد النبوي الشريف بنداء الأذان المبارك، قبل أن يصمت هذا الصوت للأبد برحيله إلى الدار الآخرة.
أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين نبأ وفاة مؤذن المسجد النبوي فضيلة الشيخ فيصل بن عبدالملك نعمان، الذي أمضى سنوات من عمره في خدمة ثاني أقدس البقاع الإسلامية.
ورفع رئيس الشؤون الدينية، نيابة عن جميع أئمة ومؤذني ومدرسي الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة، أحر التعازي وأصدق المواساة في رحيل الفقيد الذي ترك فراغاً كبيراً في قلوب من عرفوه.
وتضرعت الرئاسة إلى المولى عز وجل بأن يشمل الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، مؤكدة أن الله سيجزيه أعظم الثواب على ما بذله من جهد مخلص في رفع نداء الأذان داخل مسجد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
- دعت الرئاسة الله أن يلهم أهل الفقيد وذويه ومحبيه الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل
- يُذكر أن مؤذني المسجد النبوي يحملون مسؤولية روحية عظيمة في خدمة الملايين من المصلين والزوار سنوياً
- يواصل المسجد النبوي استقبال المؤمنين من جميع أنحاء العالم الذين يتوافدون لأداء الصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم
وختمت الرئاسة بيانها بالآية الكريمة: ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾، مؤكدة أن رحيل الشيخ فيصل يُذكر المؤمنين بحقيقة الحياة الدنيا وأهمية الاستعداد للدار الآخرة.