في تطور مدوٍّ هز أركان النادي العالمي، كشفت تقارير أوروبية صاعقة أن نجم النصر مارسيلو بروزوفيتش يخطط للهروب من الدوري السعودي خلال 18 شهراً فقط، في خطوة قد تكلف النادي 25 مليون يورو دون أي مقابل. الصاعقة الحقيقية؟ النجم الذي استثمر فيه النصر ملايين الدولارات يدرس جدياً إنهاء مغامرته الخليجية والعودة إلى أوروبا... مجاناً!
وفقاً لتصريحات الصحفي الإيطالي الموثوق نيكولا شيرا، فإن المفاوضات بين إدارة النصر واللاعب الكرواتي وصلت إلى طريق مسدود، حيث فشل الطرفان في التوصل لاتفاق حول بنود التجديد. "أحمد المطيري، مشجع النصر منذ 20 عاماً، لا يصدق ما يحدث: 'شعرت وكأن أحداً طعنني في الظهر، هذا اللاعب الذي دافعنا عنه أمام كل النقاد'." والأخطر من ذلك أن عقد بروزوفيتش ينتهي مع نهاية موسم 2025-2026، ما يعني أن النصر أمام خيارين مُرين: التجديد بشروط اللاعب المُبالغ فيها، أو خسارته مجاناً.
هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها الدوري السعودي مثل هذه الدراما، فقد عاش النصر نفس السيناريو مع نجوم سابقين رحلوا بطريقة مشابهة. د. سعد الراشد، خبير الانتقالات الرياضية، يحذر: "ما نشهده الآن مع بروزوفيتش هو مؤشر خطير على أن استراتيجية جذب النجوم بعقود قصيرة المدى قد تنقلب ضد الأندية السعودية". الإحصائيات تشير إلى أن 50% من النجوم الأوروبيين في الدوري السعودي يفكرون جدياً في العودة لأوروبا، مما يشعل ناقوس الخطر حول مستقبل هذا المشروع الطموح.
التداعيات لا تتوقف عند خسارة مالية فحسب، بل تمتد لتشمل معنويات الجماهير التي بدأت تشكك في جدية بعض النجوم تجاه المشروع السعودي. كارلوس، لاعب سابق في النصر عاش تجربة مماثلة عام 2019، يكشف: "الضغط النفسي لترك عائلتك وأصدقاءك في أوروبا شيء لا يُقدر بالمال". السيناريو الأسوأ يتمثل في احتمالية انطلاق سلسلة انتقالات جماعية تهدد بنف الروح من الدوري السعودي، خاصة إذا نجح بروزوفيتش في خطته وشجع زملاءه على اتباع نفس المسار. الفرصة الوحيدة أمام النصر الآن هي التحرك بسرعة البرق لإما إقناع اللاعب بالبقاء، أو بيعه بأفضل سعر ممكن قبل انتهاء عقده.
مع دقات الساعة التي تحسب بدقة، تقف إدارة النصر أمام اختبار حقيقي لحكمتها وقدرتها على إدارة الأزمات. السؤال المحوري الذي يطرح نفسه: هل سيصبح بروزوفيتش أول من يشعل فتيل موجة هجرة جماعية من الدوري السعودي إلى أوروبا؟ وهل ستنجح الأندية الخليجية في وقف هذا النزيف قبل أن يتحول حلم الريادة العالمية إلى كابوس مالي وجماهيري؟ الـ18 شهراً القادمة ستحمل الإجابة.
