6617 جنيه مصري للجرام الواحد - هكذا يحطم الذهب عيار 24 كافة التوقعات ويسجل مستويات تاريخية لم تشهدها الأسواق المصرية من قبل، بينما يقف المتعاملون على أعتاب عام 2026 متسائلين: هل انتهت الحفلة أم أن الأفضل قادم؟
تشهد الأسواق المحلية حالة من الاستقرار المؤقت عند هذه القمم القياسية، حيث يحافظ المعدن الأصفر على مكاسبه الاستثنائية مع ترقب شديد لافتتاح البورصات العالمية غداً الإثنين. الجنيه الذهبي يخترق حاجز 46 ألف جنيه، في مشهد يعكس القوة الجارفة لعيار 21 الأكثر رواجاً بين المصريين.
جدول الأسعار الصاعقة:
- عيار 24: 6617 جنيه (بيع) مقابل 6588 جنيه (شراء)
- عيار 21: 5790 جنيه (بيع) مقابل 5765 جنيه (شراء)
- عيار 18: 4963 جنيه (بيع) مقابل 4941 جنيه (شراء)
- عيار 14: 3860 جنيه (بيع) مقابل 3843 جنيه (شراء)
يؤكد المحللون أن هذا الهدوء النسبي يخفي عاصفة قادمة، خاصة مع تجاوز السعر العالمي للأونصة حاجز 4370 دولاراً في نهاية 2025، مما يضع الأسواق أمام تحدٍ حقيقي لتحديد الاتجاه خلال الأشهر المقبلة.
العوامل الثلاثة وراء "الانفجار الذهبي":
وضع خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة (بين 3.50% و3.75%) الأساس لهذه القفزة التاريخية، بينما أضافت التوترات في الشرق الأوسط وأوكرانيا والحروب التجارية وقوداً إضافياً للارتفاع. العامل الثالث تمثل في النهم المتزايد للبنوك المركزية الآسيوية وبنك الاحتياطي الهندي لشراء الذهب، مع عودة قوية لاستثمارات صناديق المؤشرات المتداولة.
2026: عام الحقيقة المرة أم الحلم الذهبي؟
ينقسم الخبراء حول مستقبل المعدن النفيس إلى معسكرين: الأول يراهن على استمرار الصعود مدفوعاً بالتباطؤ الاقتصادي والتوترات السياسية والطلب الصيني والهندي القوي. المعسكر الثاني يحذر من ضغوط تصحيحية محتملة في حال استعادة الدولار لقوته أو توقف الفيدرالي عن تيسير السياسة النقدية.
تحذير مهم: الأسعار المذكورة لا تشمل قيمة المصنعية أو الضريبة والدمغة التي تتفاوت بين التجار.
يختتم الذهب عام 2025 كأفضل أداة تحوط استثمارية، لكن السؤال الذي يؤرق ملايين المصريين: هل يجب المغامرة والشراء بهذه الأسعار الجنونية، أم أن انتظار التصحيح هو الخيار الأذكى؟