في تطور مثير يهز عالم الكرة الآسيوية، يواجه الأهلي المصري أصعب اختباراته هذا الموسم مساء الاثنين المقبل، حيث نقطة واحدة فقط تفصل الشرطة العراقي عن القاع، بينما 10 نقاط قد لا تكفي الأهلي للنجاة من كابوس الخروج المبكر. لأول مرة منذ سنوات، بطل آسيا مهدد بالسقوط أمام فريق لم يحقق سوى تعادل وحيد، في سيناريو لم يتوقعه أحد قبل انطلاق البطولة.
تزداد معاناة الأهلي في ظل غياب قاتل لأربعة من نجومه الأساسيين، يتصدرهم الساحر الجزائري رياض محرز والحارس السنغالي الأسطوري إدوارد ميندي, إضافة إلى فرانك كيسيه وإنزو مايو. خالد، مشجع أهلاوي من القاهرة، لا يخفي قلقه: "كيف نخسر البطولة وإحنا أبطال النسخة الماضية؟ دي كارثة حقيقية لو حصلت". الأرقام تتحدث بوضوح صادم: فارق 9 نقاط بين الفريقين يبدو هائلاً، لكن 90 دقيقة كفيلة بقلب كل الحسابات رأساً على عقب.
في المقابل، يعيش الشرطة العراقي حلماً تاريخياً قد يتحقق أمام جماهيره العاشقة في بغداد. أحمد العراقي، كابتن الشرطة، يتطلع للمجد: "هاي أعظم مباراة في تاريخ النادي، قدام جمهورنا ضد بطل آسيا". الوضع يشبه مواجهة داوود ضد جالوت، حيث يملك الفريق العراقي سلاح الأرض والجمهور ولا شيء يخسره، بينما الأهلي محمّل بثقل التوقعات والضغوط. د. محمود الخطيب، خبير الكرة الآسيوية، يحذر: "غياب محرز وميندي خسارة كبيرة، والشرطة لن يكون مجرد ضيف عادي في هذه المواجهة".
تتضاعف خطورة الموقف عندما ندرك أن هذه المباراة ستؤثر على ملايين المشجعين عبر العالم العربي، من القاهرة إلى بغداد، حيث المقاهي الشعبية تعيش ترقباً لا يطاق. عمر البغدادي من جماهير الشرطة يؤكد: "المعلعب رح يكون نار، كل العراق رح يدعم فريقنا". السيناريوهات محيرة: فوز الأهلي يعيد الهدوء لأنصاره، لكن هزيمة مفاجئة ستكون أقرب لـزلزال كروي يهز أركان الكرة المصرية. في أسوأ الأحوال، قد نشهد خروج بطل آسيا من الدور الأول لأول مرة منذ سنوات طويلة.
بين طموح التأهل ورغبة تصحيح المسار، تبقى مواجهة بغداد اختباراً حاسماً لطموحات الأهلي في رحلة الدفاع عن عرشه الآسيوي. الجماهير مدعوة لدعم فريقها بقوة في هذا الظرف الحرج، فالتاريخ ينتظر إجابة سؤال محوري: هل سيكتب الأهلي فصلاً جديداً من البطولة أم أن الحلم الآسيوي سينتهي تحت أضواء بغداد؟