في تطور عاجل هز المملكة من شمالها إلى جنوبها، أعلنت منصة جدارات عن 31,193 وظيفة ذهبية متاحة الآن - رقم لم تشهده السعودية منذ عقود! هذا الإعلان المفاجئ يحمل بصيص أمل لمئات الآلاف من الباحثين عن العمل، ولكن الخبراء يحذرون: كل دقيقة تأخير قد تعني ضياع فرصة العمر أمام جحافل المتنافسين الذين يتسابقون للحصول على مكان تحت الشمس.
أحمد العتيبي، خريج إدارة أعمال يبلغ من العمر 28 عاماً، لم يصدق عينيه عندما قرأ الإعلان: "أخيراً بصيص أمل بعد سنتين من البحث المضني عن عمل". الوظائف تشمل مساعد رعاية مرضى، معلم ومعلمة، حارس أمن، مساعد إداري، ووظائف هندسية وصحية متنوعة. هذا التنوع الهائل يعني أن كل سعودي تقريباً يمكنه العثور على ما يناسب مؤهلاته ومهاراته، من حملة الشهادة الابتدائية وحتى الجامعية.
السياق وراء هذا الإعلان المدوي يعود إلى ارتفاع معدل البطالة في المملكة إلى 12.6%، ما يعني أن حوالي 1.3 مليون سعودي يبحثون عن عمل. الحكومة السعودية، في إطار رؤية 2030 الطموحة، تتسابق الزمن لتحقيق أهداف التوطين وخفض البطالة. خبراء الاقتصاد يؤكدون أن هذه أكبر حملة توظيف حكومية منذ اكتشاف النفط، مشبهين إياها بـ"مطر الخير بعد سنوات من الجفاف على سوق العمل".
فاطمة المطيري، أم لثلاثة خريجين عاطلين، تشعر بالارتياح للمرة الأولى منذ سنوات: "كنت أدعو الله ليلاً نهاراً أن يفتح لأولادي باب رزق، وها هو الفرج يطل علينا". التأثير على الحياة اليومية سيكون جذرياً - تحسن القدرة الشرائية للعائلات، استقرار نفسي بعد سنوات من القلق، ونشاط اقتصادي متزايد في الأسواق. نورا السالم، التي حصلت على وظيفة مساعدة معلم العام الماضي عبر نفس المنصة، تؤكد: "حياتي تغيرت 180 درجة، من العجز المالي إلى الكرامة والاستقلالية".
هذا الإعلان يمثل بداية عهد جديد من الازدهار والاستقرار الوظيفي في المملكة، حيث تتوقع الدراسات انخفاضاً ملحوظاً في معدل البطالة خلال العام القادم. لكن الفرصة محدودة والمنافسة شرسة - 31 ألف وظيفة أمام ملايين الباحثين عن العمل. الخبراء ينصحون بالإسراع في التقديم وتجنب المواقع المزيفة. هل ستكون من المحظوظين الـ31 ألف الذين سيغيرون مجرى حياتهم، أم ستبقى تتفرج من بعيد وتندم على الفرصة الضائعة؟
