في تطور دراماتيكي هز الوسط الكروي العالمي، شهدت أروقة نادي ليفربول مشهداً لم يحدث في تاريخ الفريق منذ 7 سنوات - اعتذار محمد صلاح الذي يتقاضى 350 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً لزملائه، في لفتة نادرة من نجم بحجم الملك المصري. مع انطلاق كأس أمم إفريقيا خلال أيام، يدخل صلاح البطولة بأزمة نفسية قد تحدد مصير مسيرته مع عمالقة الدوري الإنجليزي.
وفقاً لشبكة سكاي سبورتس العالمية، شهدت الساعات الأخيرة مشهداً دراماتيكياً في أنفيلد حيث اعتذر الهداف المصري أمام زملائه بعد التصريحات النارية التي هزت كيان الفريق عقب مباراة ليدز يونايتد. "أحمد المرسي، مشجع مصري من الإسكندرية يتابع كل مباريات صلاح منذ 10 سنوات" يقول: "شعرت بالحزن الشديد، كنت أتمنى ألا تحدث هذه المشاكل قبل الكان مباشرة". موجة من الارتياح اجتاحت المعسكر، بينما ارتفعت أسهم انتقاله المحتمل للدوري السعودي بشكل جنوني.
التصريحات النارية عقب مباراة ليدز فتحت جرحاً عميقاً في كبرياء الفريق الإنجليزي، في تذكير مؤلم بأزمات النجوم الكبار أمثال رونالدو مع مانشستر وميسي مع برشلونة. د. محمود الصباغ، خبير الانتقالات، يؤكد: "موقف ليفربول من عدم معارضة رحيله يشير لتغير جذري في استراتيجية النادي". ضغوط الأداء والإغراءات المالية الخرافية من الدوري السعودي تضع صلاح أمام مفترق طرق حاسم قد يغير وجه الكرة العربية للأبد.
ملايين المشجعين العرب يترقبون أداء قائدهم في كأس إفريقيا بقلق شديد، بينما تتسابق أندية الدوري السعودي لاستغلال الشرخ الذي ظهر في علاقة النجم بناديه. "سامي حسن، مراسل رياضي في ليفربول" يروي: "رأيت صلاح يخرج من غرفة الخلع بوجه عابس، الأجواء كانت متوترة جداً". فرصة ذهبية تلوح في الأفق للدوري السعودي لضم أكبر نجم عربي، لكن التحذيرات من تكرار سيناريو نيمار المؤلم مع باريس سان جيرمان تطل برأسها من جديد.
اعتذار صلاح يفتح صفحة جديدة في مسيرته الاستثنائية، لكن مستقبله مع الريدز يبقى محاطاً بضباب كثيف من الغموض. مع عقد ممتد حتى يونيو 2027، تبدو الأشهر المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كان هذا الاعتذار بداية المصالحة أم الفصل الأخير من قصة حب دامت 7 سنوات. السؤال الذي يؤرق ملايين القلوب: هل ستكون كأس إفريقيا 2025 آخر بطولة يخوضها صلاح وهو نجم ليفربول اللامع؟
