الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: مصر تنقذ آلاف العائلات النازحة بعملية إنسانية ضخمة - شاحنات المساعدات تتجه لشمال غزة الآن!
عاجل: مصر تنقذ آلاف العائلات النازحة بعملية إنسانية ضخمة - شاحنات المساعدات تتجه لشمال غزة الآن!

عاجل: مصر تنقذ آلاف العائلات النازحة بعملية إنسانية ضخمة - شاحنات المساعدات تتجه لشمال غزة الآن!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 19 ديسمبر 2025 الساعة 12:45 صباحاً

في تطور إنساني مؤثر، تقود مصر عملية إغاثة ضخمة لإعادة آلاف الأسر الفلسطينية النازحة إلى ديارها في شمال قطاع غزة، بعد أشهر من النزوح القسري الذي فرضته الحرب المدمرة. العملية التي تبدأ خلال ساعات قليلة من مفترق النابلسي، تحمل أملاً جديداً لعائلات فقدت كل شيء وتبحث عن العودة إلى جذورها.

يكشف يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من قلب الأحداث، عن مرحلة جديدة من العمل الإنساني المنظم تشمل توفير شاحنات مجهزة لنقل النازحين مجاناً، إلى جانب تقديم خيمة لكل عائلة عائدة وطرود غذائية تلبي احتياجاتهم الأساسية. أم محمد، والدة لخمسة أطفال فقدت منزلها منذ ثلاثة أشهر، تقول بعيون دامعة: "شعرت أن الأمل عاد أخيراً... أطفالي يحلمون برؤية بيتنا مرة أخرى".

تأتي هذه المبادرة الإنسانية بعد أشهر من معاناة صامتة عاشتها الأسر النازحة، التي اضطرت للانتقال من شمال غزة إلى الجنوب والوسط بسبب الدمار الواسع الذي خلفته الحرب. الأعباء المالية الباهظة لعملية النقل، التي كانت تفوق قدرة النازحين المحدودة، شكلت حاجزاً كبيراً أمام عودتهم، قبل أن تتدخل القيادة السياسية المصرية بتوجيهات واضحة لدعم الأشقاء الفلسطينيين. د. أحمد السيد، منسق اللجنة المصرية، يؤكد أن "هذه العملية تمثل نموذجاً للتضامن العربي الحقيقي".

بينما تستعد الشاحنات للانطلاق، تنتشر مشاعر مختلطة بين النازحين - أمل كبير في العودة الآمنة، وقلق من المجهول الذي ينتظرهم في مناطقهم المدمرة. محمد العائد، أحد الشهود على هذه اللحظة التاريخية، يصف المشهد قائلاً: "رأيت الدموع والابتسامات تختلط على وجوه الناس... إنها لحظة لن ننساها". رائحة الطعام من الطرود الغذائية المعدة تملأ المكان، بينما تصطف الخيام البيضاء في انتظار أصحابها الجدد، في مشهد يشبه سفينة نوح التي تحمل الناجين إلى بر الأمان.

هذه المبادرة الإنسانية المصرية، التي تشمل توفير المأوى والغذاء والنقل المجاني، تفتح الباب أمام تحسن حقيقي في الأوضاع الإنسانية لآلاف الأسر. لكن السؤال الذي يبقى عالقاً في أذهان الجميع: هل ستكون هذه بداية لحل شامل لمعاناة النازحين، أم أنها مجرد تخفيف مؤقت في رحلة طويلة لا تزال مستمرة؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة.

شارك الخبر