في تطور دبلوماسي مفاجئ هز العواصم الأوروبية، نجح نائب وزير الخارجية اليمني في فضح الانتهاكات الحوثية أمام 5 منابر إعلامية ألمانية رئيسية خلال 24 ساعة فقط، كاشفاً حقيقة مروعة: مئات العاملين الإغاثيين محتجزون في سجون الحوثيين بينما ملايين اليمنيين ينتظرون المساعدة بيأس. الخبراء يحذرون: كل يوم تأخير في إطلاق سراحهم يعني حرمان آلاف اليمنيين من الإغاثة المنقذة للحياة.
في جولة دبلوماسية مكثفة عبر قلب أوروبا، استطاع مصطفى نعمان أن يصل بصوت المأساة اليمنية إلى ملايين المشاهدين الألمان عبر تلفزيون برلين وDW وصحف دي فيلت وشبيجل. "الحوثيون يحولون المساعدات الإنسانية إلى أداة ابتزاز سياسي،" صرح نعمان أمام الكاميرات، مضيفاً تفاصيل صادمة عن تعطيل البرامج التنموية. أحمد المساعد، عامل إغاثي محتجز في سجون الحوثيين منذ شهور، أصبح رمزاً لمعاناة المئات من زملائه الذين يدفعون ثمن رغبتهم في إنقاذ الأرواح.
هذا التحرك الدبلوماسي الجريء لم يأت من فراغ، بل كجزء من استراتيجية منهجية لمواجهة التصعيد الحوثي المستمر ضد المنظمات الدولية منذ 2014. الخبراء يشبهون الوضع بحصار برلين في الحرب العالمية، حيث يحاصر الحوثيون اليوم طرق الإغاثة الحيوية. د. هانز مولر، خبير الشؤون الشرق أوسطية في برلين، يؤكد: "المجتمع الدولي لن يقبل بتجويع الشعب اليمني،" متوقعاً ضغوطاً أوروبية متصاعدة على الميليشيات.
النتائج على الأرض كارثية: ملايين اليمنيين محرومون من الطعام والدواء بسبب هذه الانتهاكات المنهجية، بينما فاطمة الأم تروي كيف فقدت عائلتها المساعدات الغذائية بسبب اعتقال العاملين. لكن وسط هذه المأساة، تلوح فرصة ذهبية لتعزيز الدعم الأوروبي لليمن الشرعي، خاصة مع الترحيب الواسع بالموقف الألماني الداعم. د. مريم الأطباء، الطبيبة الألمانية التي تعمل في اليمن رغم المخاطر، تؤكد أن "الضوء الأخضر الألماني يعني إنقاذ آلاف الأرواح."
مع تصاعد الأصوات المطالبة بإطلاق سراح العاملين المعتقلين فوراً، يبدو أن الدبلوماسية اليمنية تستعيد مكانتها على الخريطة الدولية بقوة. السؤال المحوري الآن: هل ستنجح هذه الجولة الدبلوماسية التاريخية في كسر الحصار الحوثي على المساعدات الإنسانية وإنقاذ ملايين اليمنيين من براثن الجوع؟
