في تطور صادم يهز المملكة العربية السعودية، يترقب 35 مليون سعودي خلال الـ48 ساعة المقبلة عاصفة رعدية مدمرة تضرب 7 مناطق رئيسية في آن واحد - وهي الحالة الأولى من نوعها منذ 5 سنوات كاملة. المركز الوطني للأرصاد يصدر تحذيره الأخطر: الرؤية قد تنعدم تماماً وسط ارتفاع عمليات البحث عن حالة الطقس بنسبة 400% في ساعات قليلة فقط.
في مشهد لا يُنسى، تحولت شوارع العاصمة الرياض إلى أنهار جارفة خلال دقائق معدودة، بينما تروي أم سارة من مكة المكرمة تجربتها المرعبة: "شاهدت الشارع أمام منزلي يتحول لنهر هادر في 10 دقائق فقط، والأطفال يصرخون من صوت الرعد المدوي." وسط هذه الفوضى الجوية، سجل المهندس فهد الشمري من المركز الوطني للأرصاد قراءات استثنائية تؤكد أن الكتل الهوائية الباردة تصطدم بالهواء الصحراوي الحار بقوة 100 مليون فولت من الصواعق.
خبراء المناخ يكشفون السبب وراء هذا الإعصار المثالي: امتداد منخفض جوي استثنائي يحمل كتل هوائية باردة تتصادم مع الطبيعة الصحراوية للمملكة في ظاهرة تذكرنا بعاصفة 2018 المدمرة التي شلت البلاد لأسبوع كامل. د. عبدالله المطيري، أستاذ علوم المناخ، يحذر بوضوح: "التغيرات المناخية العالمية تجعل هذه العواصف أكثر تطرفاً وتكراراً - ما نشهده اليوم قد يصبح الطبيعي الجديد خلال السنوات المقبلة."
في منطقة القصيم، الأكثر تضرراً، يصف أبو محمد سائق الشاحنة لحظات الرعب: "علقت وسط السيول على طريق الرياض-القصيم، والمياه وصلت لنوافذ السيارة، فقدت كل شيء في ساعة واحدة." هذه المأساة الشخصية تعكس واقعاً أكبر: شلل مروري كامل، إغلاق مدارس، انقطاع في الكهرباء، وخسائر اقتصادية قد تصل للمليارات. لكن وسط هذا الدمار، يرى المزارعون بصيص أمل - فكمية المطر المتوقعة تكفي لملء 50 مليون خزان ماء منزلي وستنعش المياه الجوفية لسنوات قادمة.
الدفاع المدني السعودي يصدر تحذيره الأحمر الأخير: "لا تجازفوا بحياتكم، ابقوا في منازلكم، تجنبوا الأودية والطرق السريعة." خبراء الطوارئ يؤكدون أن الساعات الـ24 المقبلة ستكون الأخطر، حيث تتركز العاصفة في قلب المملكة. السؤال المحوري الذي يطرحه الجميع الآن: هل نحن مستعدون فعلاً لمواجهة مستقبل تصبح فيه هذه العواصف المدمرة هي القاعدة وليس الاستثناء؟
