6 دقائق فقط كانت كافية لمحمد كنو ليكتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كأس العرب. المنتخب السعودي لم يكتف بالتأهل، بل تصدر مجموعته بجولة كاملة قبل النهاية، عبر فوزه المثير بنتيجة 3-1 يوم الجمعة الماضية. بينما منتخبات عربية كبيرة تصارع من أجل البقاء، الأخضر السعودي يحلق عالياً نحو ربع النهائي. تفاصيل أكثر ستتوفر لكم.
في ليلة لا تُنسى، قدم المنتخب السعودي عرضًا كرويًا مذهلاً ضد جزر القمر، محققًا الفوز بنتيجة 3-1 في مباراة جلبت الفخر للجماهير. برع محمد كنو بتسجيل هدفين في الدقائق 45 و51، بينما أضاف سالم الدوسري الهدف الثالث، ليحلق الأخضر في الصدارة بـ6 نقاط كاملة. قال المدرب السعودي: 'اللاعبون قدموا أداءً استثنائياً يليق بقميص المنتخب'. في هذا اللقاء، رصدنا مشاعر الجماهير وهي تحتفلببهجة وتنادي بالوصول إلى أبعد مما تحقق.
تاريخ المملكة في البطولات له مكانة خالدة وقد عاد الأخضر لتحفيز عشاقه بأداء مذهل في كأس العرب، مُستلهماً أمجاد الباحثين عن الألقاب العرب في التسعينات. جاءت هذه النتائج بفضل الإعداد الجيد، والثقة العالية، والدعم الجماهيري اللامحدود. لا عجب في ذلك، إذ يرى الخبراء أن الأخضر مرشح قوي للفوز بالكأس. لقد شاهدنا مشجعي السعودية يهتفون بفخر ويدعمون فريقهم الذي يواصل صنع التاريخ.
الحياة اليومية للمواطنين السعوديين قد امتلأت بالبهجة والمفاجآت السارة جراء انتصارات المنتخب. مع التوقعات بزيادة الثقة والتنافس في ربع النهائي، فإن الفرصة متاحة لتحقيق إنجازات تاريخية. لكن يجب الحذر من الثقة المفرطة، فالطريق لم ينته بعد. الأجواء مشحونة بالحماسة، بين فرح من الجماهير السعودية وإعجاب من مختلف بلدان العالم العربي بالأداء الرائع.
بتلخيص التأهل المستحق والأداء المتميز، الأشواق تُدغدغ قلوب السعوديين مع اقتراب ربع النهائي في 11-12 ديسمبر الذي يعد بمزيد من الإبداع السعودي. والآن، وقت الدعم الأكبر: المنتخب يحتاج مساندة كل سعودي وعربي. فالسؤال الذي يطرحه الجميع: "هل يستطيع الأخضر السعودي أن يكمل المشوار ويحقق حلم الكأس العربية؟ الإجابة ستظهر في الملعب خلال الأيام القادمة."