في تطور مفاجئ أزال الهواجس عن قلوب 13 مليون مواطن سعودي، أكد برنامج حساب المواطن رسمياً أن انتهاء صلاحية الهوية الوطنية لن يؤثر على استمرارية الدعم المقدم للمستفيدين. هذا القرار الحكومي العاجل وضع حداً نهائياً للقلق الذي ساد الملايين من الأسر السعودية، والذي كان يهدد استقرارهم المالي في لحظة حرجة.
أم سعد، والدة لأربعة أطفال من الرياض، تروي لحظة الفرج: "كنت أرتجف خوفاً من فقدان دعمي الشهري البالغ 1200 ريال، فهو شريان الحياة لأطفالي". وفي مشهد مؤثر، انتشرت رسائل الطمأنينة عبر الهواتف المحمولة لملايين المستفيدين، بينما امتلأت وجوه الأسر بالراحة والاطمئنان. الأرقام تتحدث عن نفسها: أكثر من 13 مليون مستفيد يتلقون الدعم منذ 7 سنوات متواصلة، في برنامج يصرف مليارات الريالات سنوياً لضمان كرامة المعيشة.
جاء هذا التأكيد كجزء من الأوامر الملكية الجديدة التي مددت العمل بالبرنامج حتى نهاية 2026، مما يعني عامين إضافيين كاملين من الدعم المضمون. د. محمد العتيبي، خبير السياسات الاجتماعية، يؤكد أن "هذا القرار يعكس التزام الحكومة العميق بالاستقرار الاجتماعي، ويضع المملكة في مصاف الدول الرائدة في الرعاية الاجتماعية". البرنامج، الذي انطلق عام 2017 كركيزة أساسية في رؤية 2030، يحمي الآن عدداً من المواطنين يفوق سكان دول بأكملها.
التأثير على الحياة اليومية للأسر السعودية كان فورياً ومُلهِماً. خالد الأحمدي، مستفيد من البرنامج منذ 5 سنوات، يصف شعوره: "كأن جبلاً ثقيلاً رُفع عن كتفي، الآن يمكنني التخطيط لمستقبل أطفالي بثقة". الخبراء الاقتصاديون يتوقعون أن يؤدي هذا الاستقرار إلى تحسن في مؤشرات جودة الحياة، وزيادة الثقة الاستهلاكية، وتقليل الضغوط النفسية على الأسر. مثل المظلة القوية التي تحمي من العواصف، يستمر هذا البرنامج في كونه الجسر الآمن الذي يصل الأسر إلى بر الأمان المالي.
مع ضمان استمرار الدعم حتى 2026 وإزالة عقبة انتهاء الهوية الوطنية، تفتح أمام المستفيدين فرصة ذهبية للتخطيط المالي طويل المدى وبناء مستقبل أفضل لأبنائهم. البرنامج لا يكتفي بكونه شبكة أمان اجتماعية، بل يتحول إلى منصة انطلاق نحو الاستقلالية الاقتصادية. السؤال الآن: هل ستستغل هذا الاستقرار المالي الجديد لبناء مستقبل أكثر إشراقاً لعائلتك؟
