في قرار مفصلي يكسر أغلال السفر المكلفة، ألغت الخطوط الجوية اليمنية قيداً مالياً أرهق آلاف المسافرين لسنوات، حيث كان المسافرون مجبرين على دفع 50% إضافية من تكلفة السفر الحقيقية بسبب إجبارية حجز تذكرة الذهاب والعودة معاً. هذا القرار الثوري، الذي دخل حيز التنفيذ فوراً، يحرر المسافرين اليمنيين من قيد مالي ظالم ويفتح آفاقاً جديدة للحركة بين عدن والرياض.
أحمد المحمدي، العامل اليمني البالغ من العمر 32 عاماً، لا يصدق ما يحدث: "كنت أدفع ثمن تذكرتين رغم أنني لا أعرف متى سأعود، الآن يمكنني حجز تذكرة الذهاب فقط وتوفير مئات الريالات." القرار جاء بالتزامن مع إعلان الشركة إضافة رحلة أسبوعية ثالثة على الخط الحيوي، مما يعني زيادة 50% في عدد الرحلات المتاحة اعتباراً من نوفمبر 2025. صدام الجائفي، المدير الإقليمي للخطوط اليمنية في الرياض، يؤكد أن هذا التطور استجابة مباشرة للطلب المتزايد وشكاوى المسافرين المستمرة.
خلف هذا القرار قصة معاناة طالت سنوات، حيث اضطر المسافرون اليمنيون لدفع مبالغ تعادل راتب شهر كامل للعامل البسيط، مجرد لحجز تذكرة سفر واحدة. الوضع كان مشابهاً لإجبارك على شراء حذاءين حتى لو كنت تحتاج واحداً فقط. د. محمد الحضرمي، خبير النقل الجوي، يشرح: "هذا القرار سيحفز حركة السفر بشكل كبير ويقلل العبء المالي على العائلات اليمنية." التطور يأتي في سياق إقليمي أوسع شهد إلغاء قيود مماثلة في خطوط جوية أخرى بالمنطقة، مما يضع اليمنية في موقع تنافسي أفضل.
فاطمة السالمي تبتسم للمرة الأولى منذ شهور وهي تتحدث عن تجربتها: "كنت أدفع مبالغ طائلة بسبب إجبارية الحجز المزدوج، الآن يمكنني التخطيط لرحلتي بحرية كاملة." الخبراء يتوقعون زيادة كبيرة في الحجوزات خلال الأسابيع القادمة، مع تحذيرات من ازدحام محتمل يتطلب حجزاً مبكراً. القرار لا يوفر المال فحسب، بل يمنح المسافرين مرونة في التخطيط كانت حلماً بعيد المنال، خاصة للعمال الذين لا يعرفون مدة إقامتهم أو العائلات التي تخطط لرحلات موسمية.
هذا القرار التاريخي يمثل نقطة تحول في تاريخ السفر بين اليمن والسعودية، ويفتح الباب أمام مزيد من التسهيلات المرتقبة. مع إضافة الرحلة الثالثة وإلغاء القيود المالية، تتجه العلاقات بين البلدين نحو مرحلة جديدة من التعاون والتبادل. احجز تذكرتك بالطريقة التي تناسبك واستمتع بحرية السفر الحقيقية. السؤال الآن: هل ستشهد الأشهر القادمة مزيداً من القرارات التي تكسر قيود السفر وتحرر المسافرين اليمنيين نهائياً؟
