الرئيسية / شؤون محلية / صادم: الذهب يقفز 426 ريال في عدن - المواطنون يهرولون للشراء قبل فوات الأوان!
صادم: الذهب يقفز 426 ريال في عدن - المواطنون يهرولون للشراء قبل فوات الأوان!

صادم: الذهب يقفز 426 ريال في عدن - المواطنون يهرولون للشراء قبل فوات الأوان!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 24 نوفمبر 2025 الساعة 01:30 صباحاً

في تطور صاعق هز أسواق المعادن النفيسة بعدن، قفزت أسعار الذهب بشكل جنوني مسجلة 426 ريال سعودي للشراء، بينما تذبذبت أسعار الصرف بفروقات تتجاوز 1,700 ريال يمني خلال 24 ساعة فقط. هذه الأرقام الصادمة تشير إلى عودة "حمى الذهب" التي لم تشهدها الأسواق الجنوبية منذ سنوات، والخبراء يحذرون: كل ساعة تأخير قد تكلفك آلاف الريالات إضافية.

خالد العدني، صاحب محل صرافة في المعلا، يروي المشهد المحموم: "الزبائن يسألون عن أسعار الذهب كل ساعة، الطلب أصبح مجنوناً والناس تهرع للشراء وكأنه آخر قطار للنجاة". الأرقام تؤكد حديثه - فجوة السعر بين البيع والشراء للريال السعودي وصلت إلى 4 ريال، مما يعني أرباحاً خيالية للمضاربين بينما يدفع المواطن العادي الثمن. أحمد العدني، الموظف الحكومي براتب 50,000 ريال، يقف عاجزاً أمام محل الذهب: "كنت أخطط لشراء سبيكة صغيرة لابنتي، لكن الأسعار ترتفع أسرع من مدخراتي".

هذا الارتفاع الجنوني ليس وليد اللحظة، بل يعكس تاريخاً طويلاً من عدم الاستقرار الاقتصادي دفع المواطنين للجوء إلى المعدن الأصفر كملاذ آمن. د. محمد الحكمي، الخبير الاقتصادي، يؤكد أن "ارتفاع الذهب مؤشر خطير على عدم الاستقرار النقدي"، مقارناً الوضع الحالي بأزمة 2018 عندما تضاعفت أسعار الذهب خلال أسبوع واحد. الفرق في أسعار الصرف للريال اليمني البالغ 1,706 ريال يعادل راتب موظف لأسبوع كامل، مما يوضح حجم التقلبات المدمرة.

التأثير يتجاوز محلات الصرافة ليصل إلى البيوت - العرائس تؤجل حفلات الزواج والأسر تعيد تقييم مدخراتها بالكامل. فاطمة التاجرة، التي اشترت الذهب قبل شهر، تبتسم وهي تحسب أرباحها التي تجاوزت 15%، بينما تزدحم الشوارع أمام محلات الصرافة بطوابير تمتد لمئات الأمتار. أصوات آلات الحساب تختلط مع همهمات القلق، وبريق المعدن الأصفر تحت الأنوار يخدع العيون بوعود الثراء السريع. الخبراء يحذرون من فقاعة استثمارية قد تنفجر قريباً، داعين المستثمرين لعدم الاندفاع وراء الأسعار المتصاعدة.

الأسابيع القادمة ستكون حاسمة لتحديد مصير الأسواق الجنوبية، فعودة ارتفاع الذهب تعكس واقعاً اقتصادياً متأزماً يثير قلق الجميع. على المستثمرين دراسة السوق بحذر شديد وتجنب القرارات العاطفية، فالتاريخ يخبرنا أن ما يصعد بسرعة قد ينهار أسرع. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل نحن أمام فرصة ذهبية حقيقية أم مجرد فقاعة على وشك الانفجار؟

شارك الخبر