في تطور مثير يهز أركان الكرة السعودية، يستعد جورجيس دونيس "الثعلب اليوناني" لتفجير أكبر مفاجأة في الموسم أمام عملاق الرياض. 4 ألغام تكتيكية محكمة الإعداد تنتظر لحظة الانفجار في وجه طموحات النصر، بينما تشير الإحصائيات إلى حقيقة مرعبة: 3 مباريات متتالية عجز فيها دفاع النصر عن تحقيق شباك نظيفة محلياً. الساعات القادمة ستحدد ما إذا كانت موجة الانتصارات التاريخية ستستمر أم ستتحطم على صخرة المكر اليوناني.
تكشف المصادر المقربة من معسكر الخليج عن استراتيجية شيطانية يعدها دونيس منذ أسابيع، مستغلاً خبرته العميقة في خبايا الكرة السعودية. أحمد النصراوي، مشجع النصر منذ 20 عاماً، يعيش حالة من القلق المبرر: "أشعر بخوف حقيقي لأول مرة هذا الموسم، دونيس ليس مدرباً عادياً". اللافت أن الثعلب اليوناني يراهن على سلاح نفسي قاتل: اللعب بلا ضغوط مقابل النصر المحمل بثقل التوقعات وعبء ملاحقة الصدارة.
السياق التاريخي يكشف عن نمط مخيف في مسيرة دونيس، فالرجل الذي صنع مفاجآت مدوية ضد الكبار يعرف تماماً كيف يستغل الثقة المفرطة كسلاح ضد أصحابها. كما فعلت اليونان في يورو 2004، المفاجآت تأتي من حيث لا ننتظر، ودونيس يحمل في جيناته هذا الإرث اليوناني في صناعة المعجزات. د. سامي الكروي، خبير التحليل الفني، يحذر: "النصر يعيش في فقاعة الانتصارات، وهذه الفقاعات عادة ما تنفجر في أسوأ اللحظات".
الخطة الجهنمية تستهدف بدقة جراح النصر المفتوحة: الهشاشة الدفاعية التي كشفتها آخر 3 مواجهات محلياً. يراهن دونيس على المرتدات الخاطفة عبر المساحات الشاسعة خلف الأظهرة، بينما يخطط لمباغتة تكتيكية جذرية ستضرب توقعات جيسوس في مقتل. محمد الخليجي، اللاعب السابق الذي خاض تجارب مماثلة، يؤكد: "عندما يلعب الصغير ضد الكبير بلا خوف، تحدث المعجزات". المخيف أن هذه الليلة قد تشهد تحول الحلم إلى كابوس، وانقلاب الثقة إلى شك مدمر.
في ختام هذا السيناريو المرعب، يبقى السؤال الأهم معلقاً في أجواء الرياض المشحونة: هل سيصمد العملاق الأصفر أمام دهاء الثعلب اليوناني؟ أم أن ليلة واحدة كفيلة بكسر العظم وإعادة ترتيب أوراق الدوري بالكامل؟ الساعات القادمة ستحمل الإجابة، والتاريخ ينتظر ليسجل اسم البطل الحقيقي في هذه الملحمة التكتيكية الخالصة.
