في خطوة جريئة قد تقلب موازين الدوري السعودي، أعلن خالد الغامدي رئيس نادي الأهلي السعودي عن خطة النادي لحصد جميع الألقاب هذا الموسم. الأرقام المذهلة تشير إلى أن الأهلي يطمح لنجاح بنسبة 100%، في سابقة هي الأولى من نوعها بتاريخ الكرة السعودية. الوقت يمضي سريعًا والموسم يقترب، مما يحتم تحركًا عاجلًا لتحقيق الطموحات الذهبية.

تأتي تصريحات الغامدي كناقوس إنذار لجميع الفرق المنافسة، حيث أبرز عبر قناة MBC التزام الأهلي بالاستثمار الضخم لتحقيق طموحاته الحديدية. وأضاف: "نطمح لتحقيق كل البطولات التي نشارك فيها"، معبرين عن ثقة النادي في قدرتهم على قلب الطاولة لصالحهم. الملايين جرى الاستثمار فيها، بانتظار أن تتحول إلى إنجازات على أرض الملعب. ومن هؤلاء الملايين، يعتبر أحمد العسيري، 35 عامًا، من عشاق النادي ويرى أن الوقت قد حان لرؤية الأهلي يعيد أمجاده.

تاريخيًا، يعتبر الأهلي أحد أعلام الكرة السعودية، ولكن الطموح المتزايد لهذا الموسم يأخذ جذوره من رؤية 2030 التي بدأت بتحويل كرة القدم السعودية لمنصة لجذب المواهب والاستثمارات العالمية. يعزو الخبراء هذا الطموح إلى المنافسة الشديدة بين الأندية والدعم الحكومي الهائل، مقارنة بفترة ريال مدريد في موسم 2016-2017 عندما أنجزوا موسمًا لا يُنسى. المحلل الرياضي د. سامي يعتقد أن الطموحات هذه واقعية بشرط توافر العزيمة والإدارة القوية لتحقيقها.

على أرض الواقع، تنتظر ملايين الجماهير بشغف بداية الموسم الجديد، منتظرين بفارغ الصبر لمعرفة ما إذا كانت هذه الطموحات ستتحقق أم تتحول إلى مجرد أوهام. الفرص محددة والنجاح يعني وضع الأهلي كأقوى نادي في المنطقة، لكن الفشل سيكون مكلفًا على المستوى النفسي والاقتصادي. بين الأمل والخوف، يعيش عشاق الأهلي أيامًا عصيبة، في انتظار رؤية أحلامهم تتحقق على أرض الملعب.

النهاية ستكون للأشهر القادمة لتحدد مصير هذا النادي، والمحك الحقيقي سيكون في الدعم الجماهيري والتزام اللاعبين والإدارة. السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيتمكن الأهلي من دخول التاريخ بإنجازات عملاقة؟ كل الأضواء على الداعمين والمتابعين واللاعبين. الإجابة ستكون في الملاعب، فهل سيكون الأهلي على قدر التحدي؟