للمرة الثانية على التوالي، يتربع الدوري السعودي على عرش الكرة العربية، محققاً إنجازاً لم يحدث منذ 15 عاماً. مع استثمارات بلغت قيمتها 6 مليارات ريال، التي غيّرت وجه الكرة العربية إلى الأبد، تُعلن شبكة أوبتا العالمية في تقريرها السنوي عن صدارة الدوري السعودي للمحترفين بين الدوريات العربية لعام 2025. بينما تحتفل السعودية، تستيقظ باقي الدوريات على صدمة التراجع، في مواجهة تحدٍ جديد.
من خلال إصدار تقرير أوبتا العالمي بمعايير علمية دقيقة، تصدر الدوري السعودي بفارق واضح للعام الثاني على التوالي في مواجهة 10 دوريات عربية، حيث شهدت قيمة اللاعبين ارتفاعاً مذهلاً بنسبة 340% خلال عامين فقط. وعلق خبير من شبكة أوبتا قائلاً: "الاستثمار الذكي والرؤية الطموحة غيّرا كل شيء". هذا الحراك الجماهيري في الشارع السعودي يعكس موجة من الفخر، بينما تعيش إدارات الأندية المنافسة أجواء من القلق والتوتر.
التنافس التاريخي بين الدوريات العربية لم يكن جديداً، حيث لطالما كانت مصر والمغرب سبّاقتين في الهيمنة على الساحة. ولكن خسارة الترتيب أمام السعودية جاء بفعل عوامل مؤثرة متعددة مثل رؤية 2030 وصندوق الاستثمارات العامة وجذب النجوم العالميين. يُذكر أن هذا الإنجاز يُشبه إلى حد كبير ثورة الدوري الإنجليزي في التسعينيات وصعود الدوري الصيني حديثاً، حيث يتوقع الخبراء استمرار التطور مع تحديات الاستدامة وزيادة المنافسة.
التأثير على الحياة اليومية في السعودية أصبح جلياً مع ازدحام المدرجات وارتفاع أسعار التذاكر، حيث تنعكس حماس الجماهير بالرياضة المحلية حتى في المقاهي الشعبية. وفي خضم هذه الأجواء، تبرز فرص استثمارية ذهبية تُنذر بمزيد من الاستثمارات وجذب نجوم أكبر لتطوير البنية التحتية. وبينما يهيمن الاحتفال في السعودية، يُرافق المشهد قلق في أروقة الأندية المصرية، والطموح المتجدد يعود للمغاربة.
الدوري السعودي يحقق إنجازاً تاريخياً، والمنافسة تشتد، إذ يغير الاستثمار بذكاء قواعد اللعبة. ومعركة الموسم القادم ستكون أشرس مع ظهور استثمارات جديدة في الأفق. على الأندية تعزيز استثماراتها الذكية، وعلى الجماهير دعم دورياتها. والسؤال الذي يظل قائماً: "هل ستنجح الدوريات الأخرى في كسر الهيمنة السعودية، أم أن عصراً جديداً قد بدأ فعلاً؟"