في صاعقة هزت عالم كرة القدم قبل ساعات من مواجهة القمة، كشف سيرجيو أجويرو أسطورة مانشستر سيتي عن سر مدفون ظل يخفيه طيلة 10 سنوات من مسيرته الذهبية. الرجل الذي سجل 260 هدفاً في قميص السيتيزنز اعترف أخيراً: "كنت أحلم باللعب لليفربول وأحتفل بأهدافهم سراً!" في اعتراف صادم يعيد كتابة تاريخ الولاء في كرة القدم.
الحقيقة المذهلة التي كشفها أجويرو لصحيفة "ليفربول إيكو" تحكي قصة طفل أرجنتيني عاشق لليفربول منذ نعومة أظافره، شاهد نهائي إسطنبول الأسطوري 2005 وهو يحتفل بكل هدف "كما لو كان لنادي إنديبندينتي" كما وصف بنفسه. أحمد المصري، مشجع مانشستر سيتي منذ 15 عاماً، يقول بصدمة: "اكتشفت أن بطلي الأكبر كان يحلم بالغريم طوال الوقت... شعور لا يُوصف!" فيما تؤكد الأرقام الرسمية أن أجويرو لم يسجل هدفاً واحداً في آنفيلد طوال مسيرته - رقم يفسره الآن الحب المدفون.
القصة تعود إلى عام 2005، عندما كان طفل عمره 17 سنة يقف أمام التلفزيون ودموع الفرح تنهمر من عينيه وهو يشاهد ليفربول يحقق معجزة إسطنبول. مايكل أوين كان الملهم والقدوة، النجم الذي بدأ صغيراً مثل أجويرو تماماً. "كنت أعشق ليفربول بسبب أوين... حتى على البلاي ستيشن كنت ألعب مثله" يعترف أجويرو بصراحة مؤلمة. لكن القدر شاء أن ينتقل بـ35 مليون جنيه إلى مانشستر سيتي عام 2011، في صفقة وصفها المحللون آنذاك بأنها "مخاطرة" بسبب صغر سنه.
اليوم، وبعد 390 مباراة و260 هدفاً في قميص سيتي، يدرك كل مشجع أن هذا الاعتراف يغير كل شيء. فاطمة اللندنية، مشجعة ليفربول، تبتسم بفخر مختلط بالأسف: "كنا نعرف أن أجويرو يحترم ناديَنا، لكن لم نتوقع أنه كان يحلم بنا!" المباراة التي تجمع الفريقين اليوم في تمام الساعة 6:30 مساءً بتوقيت القاهرة ستحمل طعماً مختلفاً تماماً. سيناريو مثير: هل كان التاريخ سيتغير لو انضم أجويرو إلى ليفربول؟ وكم من النجوم الحاليين يخفون أحلاماً مشابهة في صمت؟
في عالم كرة القدم حيث الولاء يُقاس بالأهداف والألقاب، يعيد أجويرو تعريف المعادلة بجرأة نادرة. إذا كان أسطورة بحجم "الكون" قد أخفى حبه الحقيقي لمدة عقد كامل، فكم من النجوم اليوم يرتدون أقمصة أنديتهم بينما قلوبهم تنبض لفرق أخرى؟ سؤال سيظل يؤرق عقول المشجعين... إلى الأبد.