35 مليون ريال تتبخر من أرباح عملاق التجزئة السعودي رغم نمو مبيعاته! في تطور مثير للدهشة، أعلنت شركة أسواق عبدالله العثيم عن نتائجها للربع الثالث من العام الحالي، حيث سجلت نموًا في المبيعات بنسبة 6%، بينما تراجعت أرباحها التشغيلية بمقدار 35 مليون ريال. المستثمرون يجدون أنفسهم أمام معضلة حقيقية: هل يبيعون أسهمهم أم ينتظرون نضوج استثماراتهم؟
أعلنت أسواق العثيم صدمة مالية، حيث كشفت عن نمو في المبيعات تجاوز 2.7 مليار ريال لكن بتراجع في الأرباح بمقدار 35 مليون ريال. وحققت الشركة حصة سوقية بلغت 21.7% في المملكة و29% في الرياض. "تشهد الأسواق حالياً واحدة من أكثر الفترات تحدياً"، صرح المهندس موفق عبدالله مباره، مضيفًا أن اهتمام الشركة ينصب على تعزيز الكفاءة وتحسين ولاء العملاء.
خلفية الحدث تكمن في التوسع الجنوني للشركة بإضافة 34% فروع جديدة منذ 2023، ما شكل رهانًا جريئًا على المستقبل. وقد أثر ارتفاع التكاليف التشغيلية وتكاليف الفروع الجديدة التي تحتاج سنوات لتحقيق الربحية على الأداء المالي. وتوقع الخبراء أن يتكرر سيناريو توسعات شركات التجزئة العالمية التي احتاجت سنوات لتحقيق العائد.
تحسن ملحوظ في خدمات التوصيل والتجارة الإلكترونية، مما ينعكس إيجابًا على تجربة المستهلكين. ومع توقع تحسين الأرباح خلال عامين إلى ثلاثة مع نضج الفروع، يعتبر بعض الخبراء الحاليين مثل د. عبدالرحمن الخليفي أن الفرصة استثمارية للذين يتحلون بالصبر، بينما يحذرون من المضاربة على المدى القصير.
تلخيص الأحداث يكشف مواجهة أسواق العثيم لانخفاض ربحية مؤقت بينما ينتظر المستثمرون عوائد أكبر مستقبلاً. نضج الفروع الجديدة يتوقع أن يثمر خلال 3 إلى 5 سنوات، وعلى المستثمرين أن يتحلوا بالصبر الاستراتيجي ويراقبوا المؤشرات الربعية. السؤال النهائي الذي يراود الجميع هو: هل ستثبت أسواق العثيم أن التوسع الجريء كان استثماراً عبقرياً أم مغامرة محفوفة بالمخاطر؟