الرئيسية / يمنيون في المهجر / تاريخي: مهندس يمني يصنع المعجزة في أمريكا... ثاني عمدة عربي بعد السفير أمير غالب!
تاريخي: مهندس يمني يصنع المعجزة في أمريكا... ثاني عمدة عربي بعد السفير أمير غالب!

تاريخي: مهندس يمني يصنع المعجزة في أمريكا... ثاني عمدة عربي بعد السفير أمير غالب!

نشر: verified icon مها البعداني 06 نوفمبر 2025 الساعة 02:50 صباحاً

للمرة الثانية في التاريخ الأمريكي، يمني يقترب من كرسي العمدة في إنجاز يهز أسس التمثيل السياسي العربي. من صنعاء إلى ديترويت، تكتب قصة نجاح فصلاً جديداً يحبس الأنفاس، بينما تحتفل الجاليات اليمنية من نيويورك إلى كاليفورنيا بفوز المهندس آدم الحربي في الانتخابات التمهيدية لعمدة هامترامك. نوفمبر المقبل سيحدد: هل ستواصل هذه المدينة الصغيرة ريادتها اليمنية التي بدأها السفير أمير غالب؟

وسط هتافات الفرح وأصوات الاحتفال التي تردد في الأحياء اليمنية، حقق الحربي انتصاراً مستحقاً جعله على بُعد خطوة واحدة من صنع التاريخ كثاني عمدة يمني أمريكي. "هذا الفوز ليس شخصياً، بل انتصار لكل يمني يحلم" قال الحربي وسط دموع الفرح التي غمرت وجوه مؤيديه. فاطمة المحويتي، المعلمة اليمنية التي صوتت له، تقول بصوت مرتجف من الفخر: "صوتي لآدم ثقة في مستقبل أطفالنا، نريد أن نراهم يكبرون ويرون يمنياً في كل مكان مؤثر."

هامترامك ليست مجرد مدينة عادية، بل نافذة صغيرة لليمن في قلب أمريكا، ورمز للنجاح اليمني منذ الفوز التاريخي لأمير غالب كأول عمدة يمني أمريكي. كما فتح غالب الباب وانتقل من مكتب العمدة إلى منصب السفير لدى الكويت، يواصل الحربي المسيرة بخطوات واثقة. د. خالد العريقي، أستاذ العلوم السياسية، يؤكد: "هذا الفوز يعكس نضج الجالية اليمنية وقوة التنظيم المجتمعي الذي بناه الجيل الأول من المهاجرين." الخبراء يتوقعون موجة جديدة من المرشحين العرب مستوحاة من هذا النجاح المتكرر.

في مقاهي صنعاء وشوارع الحديدة، يتابع الشباب اليمني هذه القصة بعيون متلهفة، يرون فيها إلهاماً لأحلامهم السياسية. انتشار النجاح اليمني في أمريكا كانتشار أشعة الشمس، يضيء الطريق لجيل كامل يتطلع للمشاركة السياسية أكثر من أي وقت مضى. أحمد الياسري، رجل الأعمال اليمني في ديترويت، يقول بحماس: "آدم يمثل جيلاً جديداً من القادة، يحمل خبرة الهندسة وحكمة الأجداد." لكن التحدي الحقيقي ينتظر في نوفمبر، حيث سيواجه منافسين أقوى وتوقعات أعلى من مدينة تنتظر حلولاً لتحدياتها الاقتصادية.

من الانتخابات التمهيدية إلى أحلام العمدة الثاني، تكتب هامترامك فصلاً جديداً في تاريخ التمثيل العربي. نوفمبر المقبل لن يحدد فقط مستقبل مدينة واحدة، بل مستقبل جيل كامل من الشباب العربي الذي يراقب بترقب. على كل يمني وعربي أن يشارك في صنع هذا التاريخ، سواء بالتصويت أو الدعم أو حتى نشر القصة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستشهد أمريكا ولادة جيل جديد من القادة العرب الذين يحولون الأحلام إلى حقائق على أرض الواقع؟

شارك الخبر