374 عقلاً أمنياً يدخلون سوق العمل العربي اليوم من بوابة واحدة مرموقة. في حدث استثنائي احتضنته الرياض، 45 عاماً من الإنجازات في بناء الكوادر الأمنية تمثل في تخرج (374) خريجاً من (11) دولة عربية في لحظة تاريخية. حين يواجه العالم العربي تهديدات أمنية متصاعدة، يأتي خريجو جامعة نايف كحصن جديد في المشهد الأمني العربي. اليوم ليس مجرد تخرج، بل هو خطوة استراتيجية نحو مستقبل أمني متقدم.
اليوم، شهدت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية احتفالاً رفيع المستوى بحضور وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، الذي منح رعاية ملكية لحفل تخريج الدفعة الـ43، التي تضم (374) طالبة وطالباً من (11) دولة. وعبّرت الكلمات عن مدى أهمية هذه اللحظة التي جمعت ممثلين لشبكة أمنية عربية متكاملة، حيث قال الدكتور عبدالمجيد البنيان: "تشرفت الجامعة برعاية وزير الداخلية... وهذا اليوم الأهم في مسيرة الجامعة." هتافات الفخر اكتسحت القاعة مع إعلان كل اسم خريج، مجسدةً حلم النخبة.
قصة الجامعة بدأت منذ تأسيسها قبل 45 عاماً، لتصبح مؤسسة رائدة في تشكيل العقول الأمنية العربية. التطورات الإقليمية الملحة والتحديات المستمرة دفعت الجامعة لخوض غمار التحول الاستراتيجي، واضعة نصب عينها هدفاً دولياً ضمن جامعات الأمن بنهاية 2029. وكما أشار الخبراء، فإن جامعة نايف في طريقها لأن تكون من بين أوائل الجامعات الأمنية دولياً، حيث تُعتبر اليوم النموذج المطلوب للتكامل العربي في مواجهة التهديدات الأمنية.
كل خريجٍ يلتحق اليوم بسوق العمل العربي يساهم بأمان في حياة الآلاف من المواطنين. التوقعات تدعم تحسن الأداء الأمني بين الدول العربية، وتؤكد أن هذه الدفعة تمثل فرصة ذهبية للشباب العربي للتخصص في مجالات الأمن. وترافق الحفل ردود أفعال متباينة: حماس الخريجين، فخر الأهالي، إعجاب الرسميين الدوليين. إنه زمن الفرص والتحول، وفرصة لاستكشاف ما يمكن أن يحقق التعاون العربي المتين في السنوات القادمة.
374 خريجاً ينضمون اليوم لعشرات الآلاف من خريجي الجامعة خلال 45 عاماً. ومع استعداد الجامعة لاستراتيجية 2029، يبدو المستقبل واعداً بمكانة دولية متقدمة. وبما أن الوقت مناسب للاستثمار في التعليم الأمني المتخصص، يبقى السؤال: هل ستواكب الدول العربية هذا التطور الاستراتيجي أم ستظل تكافح التهديدات بأدوات الماضي؟