حصري: الكشف عن 'المواجهة الخليجية الخفية' حول إيران… تركي الفيصل يفضح 'الصورة الوردية الكاذبة'!
بعد 46 عاماً من الجدل، انفجر الخلاف الخليجي حول إيران علناً، حيث أثار صدام دبلوماسي في "حوار المنامة" اهتمام المتابعين. للمرة الأولى منذ عقود، يتصادم دبلوماسيان خليجيان علناً حول الموقف من إيران، في مواجهة قد تعيد تشكيل خريطة التحالفات في أهم منطقة نفطية بالعالم.
في مشهد صادم داخل قاعات "حوار المنامة"، اشتعلت مواجهة مباشرة بين الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، ووزير خارجية عُمان بدر البوسعيدي، حول الموقف من إيران. ووجه الفيصل انتقادات حادة، مشيرًا إلى أن إيران وُضعت في "صورة وردية" ممن يراهنون على دورها كضحية. وتم استعراض 6 جولات مفاوضات نووية كمحاولة، خلفت مئات الضحايا، فيما تساءل الفيصل: "هل إيران صادقة في التحول لشريك؟".
يعود جذور هذا الانقسام إلى التحولات الجيوسياسية منذ الثورة الإيرانية عام 1979، عندما انقسمت دول الخليج بين سياسات الاحتواء والإشراك. الأحداث الراهنة، ومنها أزمة الخليج 2017، تصب الزيت على النار، حيث يُحذر محللون من تفكك الوحدة الخليجية في أسوأ توقيت ممكن.
التخوفات من انقسام خليجي أكبر تدفع للتساؤل عن تأثير ذلك على أسعار الطاقة والاستثمارات. وصف وزير خارجية عُمان، بدر البوسعيدي، الحاجة لحوار شامل كفرصة لتعزيز التعاون، في حين أن إيران قد تستغل ذلك لصالحها. بينما يرحب الإيرانيون بالأحداث، تُبدي الولايات المتحدة قلقها فيما تحاول الدبلوماسية الخليجية إعادة التوازن.
تعكس هذه التطورات صداماً دبلوماسياً يعكس خلافاً عميقاً حول مستقبل المنطقة، مما يدفع للتساؤل: هل ستتمكن دول الخليج من صياغة موقف موحد أم نرى انقسامًا إلى معسكرات متفرقة؟ وفي عالم مليء بالتحديات، هل يستطيع الخليج تحمل ترف الانقسام؟