في تطور مذهل هز الأوساط الاقتصادية والدينية في مصر، أعلنت وزارة السياحة والآثار عن تفاصيل جديدة لأسعار الحج السياحي لعام 2026. بتكلفة شملت 285 ألف جنيه للفئة الأولى، مسافة لا تتجاوز 1250 مترًا من الحرم. هذا الثمن يعد راتبًا لموظف حكومي متوسط لمدة سنتين، حيث المسافة البسيطة تزيد التكلفة بـ 20 ألف جنيه. مع وجود ضغوط لإغلاق الحجوزات قبل الزيادات المحتملة القادمة.
كشفت هذه الضوابط الرسمية، أن الأسعار الاقتصادية للحج قد صدمت الكثير من المصريين. فالفئة "أ" تبلغ تكلفتها 285 ألف جنيه، في حين أن "ب" تصل إلى 265 ألف جنيه، وتوفر جميع الخدمات الأساسية للحاج بإقامة تبعد 1250 إلى 2000 متر من الحرم. شخصية مثل "أم محمد" التي كانت تحلم بالحج منذ 20 عامًا تجد أنه من الصعب تحمل هذه التكاليف براتبها التقاعدي البسيط.
شهدت السنوات الماضية ارتفاعًا مستمرًا في أسعار الحج مدفوعًا بالتضخم وزيادة تكاليف الطيران. يقول د. محمد عبدالعزيز، خبير السياحة الدينية: "الأسعار منطقية مقارنة بالتضخم العالمي". وقد أكد على أن التكاليف العالمية والاقتصادية تحدد تلك الزيادة، وهذا ما قد يفسر الفرق الذي بلغ 40 ألف جنيه بين أعلى وأدنى فئتين فيما سبق.
يخشى العديد من الحجاج المستقبليين من تأثير هذه الأسعار على حياتهم اليومية؛ بتأجيل خطط أخرى لصالح الحج، والبحث عن مصادر دخل إضافية. يحذر الخبراء من النصب من شركات غير موثوقة. هل ستبقى فريضة الحج مجرد حلم بعيد المنال للطبقة المتوسطة؟ مع الدعوة للبدء الفوري في الادخار ومقارنة برامج متعددة للحصول على أفضل العروض المتاحة.
تلخيص النقاط الرئيسية: بدء الإدخار المبكر، مراقبة التباينات السعرية، التأكد من مصداقية الشركات، هل ستظل الفريضة حلمًا أم واقعًا بعيد المنال؟