930 ألف ريال في ساعات معدودة! في تطور عاجل ومؤثر، انطلقت موجة من التبرعات السخية لإنقاذ أسرة أيتام في بلدة القديح من فقدان منزلها المنتظر عرضه في مزاد علني بعد أيام قليلة. أسرة على بُعد 5 أيام من فقدان سقف أحلامها للأبد، والعد التنازلي بدأ... والوقت ينفد سريعاً. هل يمكن للقلوب الرحيمة أن تحقق المعجزة في سباق الزمن؟ سنعرف قريباً.
تشهد المنطقة الشرقية حملة تبرعات عفوية تعكس تكاتف المجتمع لإنقاذ أسرة الأيتام من المزاد العلني. بجمع 73% من المبلغ المطلوب، ما زال هناك 344 ألف ريال فقط تفصلهم عن بر الأمان. وقال أحد المتبرعين: "المجتمع أثبت مرة أخرى أن القلوب لا تزال نابضة بالخير". التأثير القوي لهذه الحملة سجّل موجة عارمة من التضامن اجتاحت المنطقة، حيث انصهرت مشاعر الفخر والخوف في آن واحد.
منذ وفاة العائل قبل 7 سنوات، وجدت الأسرة نفسها في دوامة الديون التي ألقت بظلالها عليها بلا رحمة. الأعباء المالية المتراكمة وغياب الدعم المؤسسي الكافي قد أعاد إلى الأذهان حالات مشابهة شهدتها المنطقة، مما جعل الخبراء يطالبون بنظام حماية اجتماعية أقوى لمثل هذه الأسر. وهذه الحملة تمثل انعكاساً مؤلماً لأزمة قديمة حديثة تعيشها المجتمعات الخليجية.
إلهام الأسر لتقدير نعمة الاستقرار والأمان بات هو الهم الأول للعديد من المنازل في المنطقة بعد متابعة هذه القضية الإنسانية. نجاح الحملة بلا شك سيزيد الثقة في العمل الخيري المجتمعي وسيحفز الأسر الأخرى على التبرع والإدخار للمستقبل. لكن بينما يمتلئ البعض حماسةً للتبرع، تطالب أصوات أخرى بدور أكبر للدولة لحماية أمثال هذه الأسر الهشة من الغرق في دوامة الديون.
السباق مستمر لجمع 344 ألف ريال متبقية لإنقاذ السقف الذي يأوي أطفالاً فقدوا والدهم وأملهم. ومع ذلك، يظل هناك أمل كبير في نجاح الحملة وإضافة مبالغ لاستقرار الأسرة في المستقبل. كل ريال يحمل أملاً... وكل تبرع ينقذ مستقبلاً. هل سنترك الأطفال يفقدون منزلهم؟ أم سنكتب نهاية سعيدة لهذه القصة؟