"12,000 صيدلي سعودي يخدمون اليوم صحة الوطن - ضعف العدد خلال سنوات قليلة فقط!" في تحول نوعي مدهش في القطاع الصحي السعودي، حققت المملكة قفزة هائلة بتوطين مهنة الصيدلة، مضاعفة بذلك عدد الصيادلة السعوديين، الذي ارتفع من 6,000 إلى 12,000 خلال فترة زمنية قصيرة.

مع إطلاق رؤية المملكة 2030، واصلت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية سعيها لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الصيدلة. وقال أحد الخبراء: "لم تكن جهود الوزارة مجرد قرارات إدارية، بل كانت خارطة طريق متكاملة". لقد أثمرت هذه الجهود عن تحسين واضح في جودة الخدمات الصحية المقدمة، حيث بات الصيدلي السعودي نقطة تواصل فعّالة بين المريض والطبيب.

كانت السياسات السابقة تعتمد بشكل كبير على الكفاءات الأجنبية، ما حد من فرص الخريجين السعوديين في القطاع. اليوم، مع توجه المملكة نحو التوطين، يبدو أن النجاح ليس بعيداً عن المتناول. وكما كان الحال في قطاعات أخرى شهدت تحولات مشابهة، يتوقع الخبراء استمرار النمو وزيادة نسب التوطين.

التحول في قطاع الصيدلة لم يقتصر على الأرقام، بل أثر مباشرة على حياة المواطنين اليومية، حيث أصبح المرضى أكثر ارتياحاً في التعامل مع صيادلة يفهمون ثقافتهم ولغتهم. ومع التوقع بتحقيق اكتفاء ذاتي كامل في السنوات المقبلة، يبقى الاستثمار في التدريب والتطوير هو السبيل الوحيد للحفاظ على جودة الخدمة الصحية.

قصة نجاح باهرة حولت التحدي إلى فرصة عظيمة، وبفضل الإدارة الحكيمة والجهود المستمرة، المملكة تتجه بخطى ثابتة لتحقيق أهداف رؤيتها الطموحة. هل سنرى قطاعات أخرى تتبنى هذا النموذج الناجح؟