الرئيسية / شؤون محلية / سعود الرمان يتهم برنامج 'دورينا غير' بتزوير الحقائق عمداً... صراع المصداقية في الإعلام الرياضي
سعود الرمان يتهم برنامج 'دورينا غير' بتزوير الحقائق عمداً... صراع المصداقية في الإعلام الرياضي

سعود الرمان يتهم برنامج 'دورينا غير' بتزوير الحقائق عمداً... صراع المصداقية في الإعلام الرياضي

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 05 سبتمبر 2025 الساعة 08:25 مساءاً

أشعل الناقد الرياضي سعود الرمان الجدل مجدداً في الوسط الإعلامي السعودي بتوجيه اتهامات خطيرة لبرنامج "دورينا غير" الذي يقدمه الإعلامي خالد الشنيف على القناة السعودية الرياضية، حيث اتهم البرنامج بتزوير الحقائق عمداً وتضليل الجماهير، مما يثير تساؤلات جوهرية حول مصداقية الإعلام الرياضي ومعايير المهنية في صناعة المحتوى الرياضي السعودي.

وجاءت انتقادات الرمان صريحة وغير مسبوقة، حيث اتهم البرنامج بالانحراف عن دوره التنويري ليصبح منبراً للتضليل، مشيراً إلى وجود إعلاميين يغيّرون في الحقائق عن قصد بدافع الميول الشخصية، وطالب بضرورة إعادة النظر في طاقم العمل والرقابة على المحتوى المقدم.

شملت اتهامات الرمان عدة محاور أساسية تمثل صلب الأزمة في منظوره، أبرزها تعمد بعض الإعلاميين المشاركين في البرنامج تشويه الحقائق وتقديم معلومات مضللة للجمهور. كما انتقد استمرار الاعتماد على شخصيات إعلامية يرى أنها تسيء للبرنامج والقناة معاً، واعتبر أن بقاء هؤلاء الإعلاميين يضع مصداقية المحتوى الرياضي السعودي على المحك، ويسهم في تراجع ثقة الجماهير في وسائل الإعلام الرياضية.

تأتي هذه الانتقادات في ظل مناخ عام يشهد تزايد النقاش حول جودة البرامج الرياضية ومستوى الطرح الإعلامي في السعودية، خاصة مع التطوير الكبير الذي تشهده المنظومة الرياضية في المملكة والحاجة إلى إعلام رياضي يواكب هذه النهضة بمعايير مهنية عالية.

ردود الفعل على تصريحات الرمان تباينت بين مؤيد ومعارض، حيث رأى البعض أن انتقاداته تعكس واقعاً حقيقياً يستدعي المراجعة والإصلاح، بينما اعتبر آخرون أن الهجوم المباشر على برنامج رسمي قد يتجاوز حدود النقد البناء. وسط هذا الجدل، تبرز أهمية وضع معايير واضحة للمحتوى الإعلامي الرياضي وآليات الرقابة على جودة المعلومات المقدمة للجمهور.

المراقبون للشأن الإعلامي الرياضي يرون في هذه القضية فرصة لإعادة تقييم منظومة الإعلام الرياضي بشكل شامل، بما يشمل معايير اختيار المقدمين والضيوف، وآليات التحقق من صحة المعلومات، وضوابط النزاهة المهنية. كما يطالب خبراء الإعلام بضرورة وضع مواثيق شرف واضحة تحكم عمل البرامج الرياضية وتضمن الشفافية والمصداقية في التناول.

تزامنت هذه الأزمة مع سعي الإعلام السعودي لترسيخ مكانته كمرجع موثوق في التغطية الرياضية الإقليمية والعالمية، مما يجعل قضايا المصداقية والمهنية أكثر حساسية وأهمية. الجماهير الرياضية السعودية تترقب خطوات عملية من القناة السعودية الرياضية لمعالجة هذه الاتهامات والارتقاء بمستوى البرامج المقدمة، بما يحقق تطلعاتها في الحصول على محتوى إعلامي رياضي يتسم بالدقة والحيادية والمهنية العالية في ظل التطور الكبير الذي تشهده الرياضة السعودية على كافة الأصعدة.

شارك الخبر