تشهد الساعات الأخيرة من فترة الانتقالات الصيفية في الدوري السعودي صراعاً ثنائياً محتدماً بين ناديي الفتح والتعاون للظفر بخدمات النجم المغربي عبد الرزاق حمد الله، مهاجم الشباب الذي سجل 24 هدفاً في الموسم الماضي، غير أن راتبه الضخم البالغ 8 ملايين يورو سنوياً يضع عقبة مالية كبيرة أمام إتمام أي صفقة قبل إغلاق نافذة التعاقدات خلال أيام.
وطلب الهداف المغربي البالغ من العمر 34 عاماً من إدارة ناديه الرحيل رسمياً، مما فتح الباب أمام تكثيف المفاوضات بين الأطراف المعنية في محاولة للوصول إلى تسوية تناسب جميع الأطراف. وتأتي رغبة حمد الله في المغادرة بعد شعوره بأن المدرب الإسباني إيمانول ألجواسيل لا يعتمد عليه كخيار أساسي في التشكيلة، مما يدفعه للبحث عن تحدٍ جديد يضمن له مشاركة أكبر.
وبحسب مصادر مقربة من المفاوضات، فإن نادي الفتح يُظهر جدية أكبر في السعي لحسم الصفقة، حيث بدأ بالفعل مباحثات رسمية مع إدارة الشباب لمناقشة التفاصيل المالية والفنية للانتقال. وتبدو فرص النادي المدني في إقناع اللاعب بالانضمام إليه مرتفعة نظراً لمشروعه الطموح في الموسم الجديد والحاجة لتعزيز الخط الهجومي بلاعب من عيار حمد الله.
من جانبه، لم يتخذ التعاون خطوات رسمية واضحة حتى الآن، لكن مصادر داخل النادي تؤكد اهتمامه الجاد بالملف ودراسته لإمكانية تقديم عرض منافس. وتنبع هذه الرغبة من الحاجة الماسة لتقوية الخط الأمامي بعد الأداء المتواضع في الموسم السابق، إذ يُنظر لحمد الله كحل مثالي لمشاكل الفريق الهجومية بفضل خبرته الواسعة وقدرته على صناعة الفارق في المباريات المهمة.
لكن العقبة الأساسية التي تواجه كلا الناديين تكمن في الراتب السنوي المرتفع الذي يتقاضاه حمد الله، والذي يبلغ 8 ملايين يورو في عامه الأخير من العقد الموقع مع الشباب. هذا المبلغ الضخم يتطلب ترتيبات مالية معقدة، خاصة أن أي نادٍ راغب في ضمه سيحتاج لتحمل هذه القيمة كاملة أو التفاوض مع الشباب حول تقاسم جزء منها، على غرار ما حدث عند انتقاله من الاتحاد حيث تحمل ناديه السابق 4 ملايين يورو من راتبه في الموسم الأول.
وتزداد حدة المفاوضات مع اقتراب نهاية فترة التعاقدات، حيث لم يتبق سوى 8 أيام فقط على إغلاق نافذة الانتقالات الصيفية، مما يضغط على جميع الأطراف للوصول إلى حل سريع. وتشير المؤشرات إلى أن الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل الهداف المغربي الذي نجح في إثبات قدراته مع كل نادٍ مثله في الدوري السعودي.
