قررت إدارة تعليم الرياض تحويل 51 مدرسة إلى نظام التعليم عن بُعد بشكل مؤقت، بعد تعرضها لعمليات سرقة استهدفت الكيابل الكهربائية في مبانيها، فيما تمكنت الجهات الأمنية من القبض على مجموعة من الوافدين المتورطين في هذه الجرائم.
جاء القرار ليشمل الفترة من الأحد 23 صفر وحتى الخميس 27 صفر 1447هـ، وذلك لإتاحة المجال أمام فرق الصيانة لإصلاح الأضرار التي لحقت بالشبكات الكهربائية للمدارس المتضررة.
شكّل المدير العام للتعليم لجنة متخصصة تضم مساعد المدير العام للخدمات ومدير إدارة التطوير والتحول، بناءً على توصيات رئيس قسم الأمن والسلامة والمرافق، لضمان سير العملية التعليمية عبر المنصات الرقمية دون انقطاع. تركز اللجنة على متابعة حضور الطلاب وتقديم المواد الدراسية إلكترونياً، مع توفير الدعم الفني اللازم للمعلمين والطلاب لضمان انتقال سلس من النظام التقليدي إلى الرقمي.
كشف الأمن العام عبر منصة إكس عن القبض على مجموعة من الوافدين الذين قاموا بسرقة كيابل كهربائية من المدارس والمرافق العامة والخاصة بمدينة الرياض، حيث كانوا يخزنونها في مستودعات وأحواش مخالفة قبل الاتجار بها عبر منافذ البيع المختلفة.
أكدت السلطات الأمنية أنه تم اتخاذ الإجراءات النظامية بحق المتهمين وإحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات. هذا الإنجاز الأمني يأتي ضمن الجهود المستمرة لحماية البنية التحتية للمرافق الحيوية في المملكة.
تلقى أولياء أمور الطلاب إشعارات رسمية بقرار التحويل المؤقت للتعليم عن بُعد، مع التأكيد على أن هذا الإجراء يهدف إلى ضمان سلامة أبنائهم واستمرارية تحصيلهم العلمي. وأعرب العديد من أولياء الأمور عن تقديرهم للاستجابة السريعة من الإدارة التعليمية في التعامل مع هذه الأزمة الطارئة.
تركز خطة التعليم عن بُعد على استخدام المنصات التعليمية الإلكترونية لضمان وصول المحتوى الدراسي لجميع الطلاب، مع تكثيف الجهود لمتابعة تفاعلهم ومشاركتهم في الحصص الافتراضية. كما تولي الخطة اهتماماً خاصاً بتقديم الدعم النفسي للطلاب لمساعدتهم على التكيف مع التغيير المفاجئ في نظام التعليم.
تتضمن الإجراءات الأمنية المعززة في المدارس تركيب كاميرات مراقبة إضافية وتحديث أنظمة الإنذار المبكر، لمنع تكرار حوادث السرقة مستقبلاً وحماية البنية التحتية للمؤسسات التعليمية. هذه الخطوات تعكس الحرص على توفير بيئة آمنة ومحمية لجميع منسوبي التعليم.
تخطط وزارة التعليم لإجراء تقييم شامل لفعالية تجربة التعليم عن بُعد خلال هذه الفترة الاستثنائية، بهدف الاستفادة من الدروس المستخلصة في تطوير خطط مستقبلية للتعامل مع الأزمات الطارئة وضمان استمرارية العملية التعليمية في جميع الظروف.
