في إطار حفل اجتماعي نظمته عائلة الرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، شهدت الأجواء نوعًا من التوتر بعد وصول القيادي الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي، سعيد الشعيبي. بحضور لافت، دخل الشعيبي القاعة وهو يضع شارة علم دولة الجنوب السابقة، مما أضفى إلى المناسبة أجواء محملة بالاحتمالات والجدل. مع مرور الوقت، تحول الحفل من مناسبة اجتماعية إلى ساحة لنقاشات سياسية حادة، قادها الشعيبي مع بعض الضيوف، حول قضايا تمس الجذور السياسية للحضور.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ بلغ ذروته أثناء توجه الشعيبي إلى مدين علي عبد الله صالح، نجل الرئيس السابق. بدأت بينهم مشادة حادة، استخدم فيها الشعيبي لغة تهكمية حول قضية الجنوب، ما أثار مشاعر الاستياء لدى العديد من الحاضرين، الذين بادروا إلى التدخل من أجل المحافظة على جو الحفل. قرار تدخل الحاضرون والطلب من الشعيبي مغادرة القاعة جاء نهائيًا بعد استجابة لضغوط من الجمهور الذين رأوا أن سلوك الشعيبي لا يتناسب مع طبيعة المناسبة الاجتماعية، التي كان يفترض أن تشهد روحًا من الود والاحترام.
هذه الحادثة تسلط الضوء على مدى تعقيد التحديات السياسية والاجتماعية التي تواجهها اليمن، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الجنوبية. ورغم الجهود المبذولة لتعزيز الوحدة والتفاهم ضمن المجتمع اليمني، تبقى بعض الأحداث مؤشرًا على استمرار وجود فجوات تستلزم معالجة حكيمة للوصول إلى توافق وطني يحافظ على النسيج الاجتماعي. في النهاية، تبقى مثل هذه المواقف تذكرة بأهمية الحوار والتفاهم للحفاظ على السلام والاحترام المتبادل بين جميع الأطراف.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــا