الرئيسية / شؤون محلية / اليوم بجازان: ظاهرة فلكية نادرة تجعل الأشياء بلا ظل تماماً عند الظهيرة
اليوم بجازان: ظاهرة فلكية نادرة تجعل الأشياء بلا ظل تماماً عند الظهيرة

اليوم بجازان: ظاهرة فلكية نادرة تجعل الأشياء بلا ظل تماماً عند الظهيرة

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 08 أغسطس 2025 الساعة 08:50 مساءاً

تشهد منطقة جازان اليوم الأربعاء حدثاً فلكياً استثنائياً، حيث تتعامد أشعة الشمس بصورة مثالية فوق المنطقة عند منتصف النهار، مما يؤدي إلى اختفاء الظلال بشكل كامل. هذه الظاهرة النادرة تمثل التعامد الثاني والأخير للشمس على جازان خلال عام 2025، وفقاً لما أعلنه الدكتور عبدالله المسند أستاذ المناخ.

يحدث هذا التعامد الفريد عندما تصل الشمس إلى نقطة تجعل أشعتها تسقط عمودياً على سطح الأرض في المنطقة، مما ينتج عنه انعدام كامل للظلال في تلك اللحظات الحاسمة من منتصف النهار. هذا الحدث الكوني يعكس الدقة المتناهية في حركة الأرض حول الشمس والتوازن الطبيعي للنظام الشمسي.

تكتسب هذه الظاهرة أهمية علمية بالغة كونها تمثل مؤشراً طبيعياً لبداية التحولات المناخية الموسمية. فبعد هذا التعامد، ستبدأ الشمس رحلتها التدريجية نحو الجنوب، متجهة نحو خط الاستواء الذي ستتعامد معه في 23 سبتمبر المقبل، وهو موعد الاعتدال الخريفي الرسمي. تواصل الشمس بعدها حركتها جنوباً حتى تصل إلى مدار الجدي في 21 ديسمبر، محققة الانقلاب الشتوي وبداية أبرد فترات السنة.

يستفيد العلماء والباحثون من رصد هذه الظاهرة في دراسة توزيع الإشعاع الشمسي عبر المنطقة العربية وفهم آليات التغيرات المناخية الطبيعية. كما تساعد في تحديد مواعيد الفصول بدقة متناهية وتوضيح العلاقة المباشرة بين حركة الأرض والشمس والتأثيرات المناخية اللاحقة.

تعد جازان إحدى المناطق المميزة التي تشهد هذا النوع من التعامد الشمسي مرتين سنوياً، مما يجعلها موقعاً مثالياً لدراسة هذه الظواهر الفلكية. الحدث يوفر فرصة نادرة للمهتمين بعلم الفلك والجمهور العام لمشاهدة ظاهرة طبيعية مذهلة تحدث في منطقتهم، ويعزز الوعي العام بأهمية الظواهر الكونية في حياتنا اليومية ودورها في تشكيل المناخ والبيئة المحيطة بنا.

شارك الخبر