لم يخلُ جدول برشلونة في جولته الآسيوية من المفاجآت، حيث رافق ثلاثة لاعبين الفريق دون المشاركة في أي مباراة حتى الآن. أبرز هؤلاء هو الحارس إنياكي بينيا، الذي يعد الحارس الوحيد المسجل لدى رابطة الليجا، ومع ذلك لم يحصل على فرصة للمشاركة. سبب الغياب غير واضح، إلا أن المدرب الجديد هانز فليك قد اتخذ قرارات فنية واضحة، مستبعدًا كل من دييجو كوشين، الحارس الشاب البالغ من العمر 19 عامًا، ومارك بيرنال.
يرجح البعض أن قرار استبعاد بينيا قد يعود إلى رغبة فليك في اختبار جارسيا وتشيزني، اللذين تم الاعتماد عليهما بشكل كبير في المباريات التحضيرية. هذا الموقف يؤكد توجه فليك نحو بناء فريق يلعب فيه الشباب دوراً أساسياً إلى جانب أصحاب الخبرة.
من الشق الآخر، يبدو أن فليك مهتم بمنح الفرص لبعض لاعبي الرديف، إذ بدأ بعضهم، مثل توني فيرنانديز وبيدرو فيرنانديز، بالظهور في المباريات. هذا المنهج يعكس نية المدرب لمزج التجربة بالشباب، وهي خطوة استراتيجية لتحضير الفريق لتحقيق أهداف بعيدة المدى.
من الملاحظ أيضًا غياب مارك بيرنال عن المشاركة، على الرغم من تعافيه من إصابة طويلة في الركبة. يعود ذلك إلى قرار فني بتأجيل عودته التدريجية للملاعب، لضمان استعادة لياقته الكاملة قبل الدخول في التحديات الرسمية.
تثير هذه التطورات الكثير من الأسئلة حول استراتيجيات فليك في تشكيلته النهائية، خاصة مع اقتراب برشلونة من بداية الموسم الجديد في الدوري الإسباني. المهمة المقبلة للفريق ستكون أمام دايجو الكوري الجنوبي، في مباراة ودية ستعزز حتماً الاختيارات النهائية للمدرب حيث يسعى الفريق لتحقيق الانتصار بدفع تشكيلة تشمل لاعبي الخبرة والشباب، مما يضع فليك أمام تحدٍ لتحضير فريق متماسك قادر على المنافسة في الموسم المقبل.
