تمكنت الكويت والسعودية من تحقيق اكتشافات نفطية كبيرة في الخليج العربي من شأنها إحداث تغيير جذري في اقتصاد المنطقة. بالإعلان عن حقل النوخذة البحري في يوليو 2024، قدرت الاحتياطيات بنحو 3.2 مليار برميل نفط مكافئ، حيث يعادل هذا المخزون إنتاج الكويت لثلاث سنوات من النفط. هذا الاكتشاف المهم يتميز بنوعية النفط الخفيف عالي الجودة، الذي يحظى بطلب واسع في الأسواق العالمية.
كما استمرت الكويت باستكشافاتها لتعلن في يناير 2025 عن اكتشاف حقل الجليعة، محققة إضافة جديدة للاقتصاد الكويتي عبر احتياطيات نفطية وغازية هامة. أيضاً، تم اكتشاف نفط في حقل برقان الشهير، مما يعزز الإمكانات النفطية للكويت.
السعودية والكويت أعلنتا سوياً عن حقل جديد في المنطقة المقسومة، ما يعزز التعاون في إدارة الموارد بين الدولتين. مع هذه الإضافات المميزة للاحتياطيات، يظل التحدي المستقبلي هو استثمار هذه العوائد في تنويع الاقتصاد واستدامته أمام التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة.
تلك الاكتشافات تبرز مكانة الخليج كقلب لصناعة النفط العالمية وتكشف عن آفاق هائلة لدول المنطقة إذا تم استغلالها بحكمة.كفاءة استغلال هذه الموارد قد تحّول خليج العربية إلى قوة اقتصادية قادرة على منافسة عمالقة العالم الاقتصادي.