أعلن البنك المركزي اليمني بالعاصمة صنعاء، الذي تديره جماعة الحوثي، عن طرح عملة معدنية جديدة من فئة 50 ريالاً، مما أثار تساؤلات وجدلاً واسعاً في الساحة اليمنية بسبب التصميم الذي اختير ليزين العملة.
وتحمل العملة صورة مسجد العيدروس التاريخي في مدينة عدن، وهو ما أثار الكثير من علامات الاستفهام حول اختيار هذا المعلم المعماري، الذي يعود تاريخه للقرن العاشر الهجري، كرمز للعملة الجديدة.
البنك المركزي أوضح أنه تم إصدار العملة وفقًا لأحكام قانون البنك، وأنها ستتداول إلى جانب العملات الحالية من نفس الفئة. غير أن اختيار مسجد ذو أهمية صوفية بارزة أثار تحليل بعض النشطاء، الذين رأوا أن الخطوة ما هي إلا محاولة من الحوثيين للتقرب من الطائفة الصوفية في الجنوب، وتعزيز قواسم مذهبية مشتركة بين صنعاء وعدن.
يرى البعض أن في هذا الاختيار إشارة إلى الوحدة الثقافية بين شمال وجنوب اليمن، رغم التحديات السياسية. ويُذكر أن المسجد، الذي أُعيد بناؤه في العهد العثماني عام 1568، يقدم لمحة من التاريخ الثقافي والديني لعدن، حيث تظل قبته المزخرفة واحدة من علامات الجذب المعماري في المدينة.
