يواجه نادي الوحدة السعودي أزمة غير مسبوقة بعد هبوطه رسمياً إلى دوري الدرجة الأولى (دوري يلو)، حيث تشهد أروقة النادي العريق موجة استقالات ومغادرات جماعية للاعبين والكوادر الفنية.
وعقب إنهاء الفريق موسمه في المركز السادس عشر بدوري روشن، بدأت تداعيات الهبوط تظهر مباشرة من خلال رحيل عدد كبير من الركائز الأساسية، منهم أوديون إيجالو، سعد بقير، جودوين، كريتو، محمد المعكازي، وسعيد المولد، إضافة إلى المدرب دانيال كارينيو وطاقمه الفني.
ويعتبر هذا التراجع صادماً لعشاق الوحدة، أحد أقدم الأندية السعودية الذي تأسس عام 1945، حيث ساهم النادي تاريخياً في إثراء المشهد الكروي السعودي وتقديم العديد من النجوم على مدار عقود.
ويرجع محللون الوضع الحالي إلى فترة طويلة من الاضطرابات الإدارية والتخبط في القرارات، حيث عانى الفريق من عدم وضوح الرؤية المستقبلية، بالإضافة إلى مشكلات مالية تمثلت في تأخر بعض المستحقات.
وفي ظل الصمت الإداري المستمر وعدم الإعلان عن أي خطة لإعادة بناء الفريق، يزداد القلق حول مستقبل النادي، خاصة مع تحرك معظم أندية دوري يلو مبكراً للتعاقد مع مدربين ولاعبين جدد، مما يضع تحدياً إضافياً أمام الوحدة للعودة السريعة إلى دوري المحترفين.