بدأت ست دول خليجية وعربية جديدة في استيراد شحنات البصل اليمني بشكل يومي عبر ميناء المخا، في خطوة تمثل انفراجة مهمة لمزارعي البصل في اليمن الذين واجهوا تحديات في تسويق منتجاتهم خلال الفترة الماضية.
وكشفت تصريحات رسمية أدلى بها مدير ميناء المخا عبد الملك الشرعبي أن جيبوتي والصومال وسلطنة عُمان والكويت والإمارات، باتت تستقبل شحنات البصل اليمني بشكل منتظم، فيما تجري الاستعدادات لاستيفاء الشروط المطلوبة لفتح خطوط تصدير إلى السوق السعودي.
وتعتمد عمليات التصدير الحالية على السفن صغيرة الحجم، في وقت تعمل فيه إدارة ميناء المخا بالتعاون مع مؤسسة موانئ البحر الأحمر وجهات دولية على إيجاد منافذ تسويقية إضافية لتعويض المزارعين الذين عانوا من تكدس المحصول في مزارعهم.
وكانت المملكة العربية السعودية، قد سمحت مؤخرًا باستئناف استيراد البصل اليمني بعد توقف دام لعدة أسابيع.
وجاء القرار السعودي الأخير بعد تنفيذ إجراءات فنية وتنظيمية لضمان جودة المنتج ومطابقته للمعايير السعودية، بما في ذلك تحسين عمليات الفرز والتعبئة والحصول على شهادات الفحص النباتي المطلوبة .
وخلال فترة الحظر السعودي، تعرض المزارعون اليمنيون لخسائر كبيرة نتيجة تكدس مئات الشاحنات المحملة بالبصل في منفذ الوديعة الحدودي، مما أدى إلى تلف كميات كبيرة من المحصول .
الآن، مع استئناف التصدير، يُتوقع أن يسهم ذلك في إنعاش حركة الصادرات الزراعية ودعم المزارعين اليمنيين، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد .
ويتمتع البصل اليمني بميزة تنافسية في الأسواق الإقليمية نظراً لجودته العالية ومذاقه المميز، مما يجعله محط اهتمام المستوردين في المنطقة.
وقد دعا الشرعبي وزارتي الصناعة والتجارة والزراعة إلى تقديم دعم أكبر للمزارعين، والعمل على تطوير آليات التصدير وعمليات الزراعة والتعبئة وفق المعايير الدولية لضمان استدامة هذا القطاع الحيوي للاقتصاد اليمني.