تقارير جديدة تكشف عن استخدام عشرات السفن التجارية الغربية لخداع غير مسبوق بهدف حماية أنفسها من هجمات الحوثيين، من خلال انتحال هويات روسية وصينية.
وفقًا لوكالة "رويترز"، تم الكشف عن استخدام هذه السفن لإشارات تعريف مزيفة خلال فترة زمنية قصيرة، تدعي من خلالها أنها تتبع لدول مثل روسيا أو الصين، في محاولة للتهرب من التهديدات المتزايدة في الممرات البحرية.
التقرير الذي أعدته شركة "ويندوارد" للمخاطر البحرية، رصد أكثر من مائة إشارة زائفة بين 12 و24 يونيو، من بينها السفن التي تدعي أنها مملوكة للصين أو تنقل خامًا روسيًا. كما يشير التقرير إلى حالات سفن بثّت رسائل سياسية غير معتادة، مثل رفع إحدى السفن رسالة تدعي فيها علاقات بأحزاب سياسية غير مرغوب فيها، كحيلة لتجنب الاستهداف.
تصاعد هذه التكتيكات يأتي وسط توترات إقليمية، حيث تستمر التهديدات الإيرانية فيما يتعلق بمضيق هرمز. ويُعتقد أن إيران، بإعتبارها داعمًا رئيسيًا للحوثيين، تستغل الهجمات البحرية لأهداف جيوسياسية، مما يزيد الضغط على السفن المملوكة لدول تحالفات غربية وإسرائيل.
في المقابل، تستمر الجهود الدولية، خاصة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، في فرض عقوبات متزايدة على شبكات الشحن المتورطة، خاصة الروسية. من جانبها، ترفض روسيا هذه الإجراءات، مهددة باستخدام قوتها البحرية لحماية المصالح الدولية.
تعكس هذه التحركات تصاعد التهديدات في الممرات البحرية العالمية، وسط جهود مستمرة لمحاولة تأمينها وحماية التجارة الدولية من التهديدات المستمرة.
