أثار قرار وزارة التعليم السعودية الأخير بمنع إقامة الاحتفالات المدرسية خارج نطاق المدارس جدلاً واسعاً في الأوساط التعليمية بالمملكة. يقضي التعميم الرسمي بحصر جميع الفعاليات المدرسية، بما فيها حفلات التخرج والتفوق، داخل أسوار المدرسة وتحت إشراف إدارتها المباشرة.
تستند الوزارة في قرارها إلى عدة أهداف، أبرزها تعزيز الانضباط المدرسي والحد من الأعباء المالية التي كانت تتحملها الأسر نتيجة إقامة احتفالات في قاعات الفنادق ومراكز المناسبات. كما تسعى الوزارة من خلال هذا الإجراء إلى تحقيق العدالة بين الطلاب وتجنب خلق شعور بالتهميش لدى البعض بسبب التكاليف المرتفعة.
يشمل القرار كافة الأنشطة المصاحبة للمناسبات المدرسية مثل حفلات التكريم والفعاليات الترفيهية، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالزي المدرسي والتوافق مع القيم التربوية. وقد شددت الوزارة على أن تنظيم هذه الفعاليات يجب أن يتم وفق جدول زمني معتمد من الإدارة التعليمية المختصة.
يأتي هذا القرار في إطار مساعي وزارة التعليم لضبط الممارسات التربوية وضمان توافقها مع الأهداف التعليمية والتربوية المعتمدة، وإعادة تركيز الاحتفالات المدرسية على جوهرها التربوي بدلاً من الجوانب المظهرية والاستهلاكية.