تشهد اليمن توقعات بارتفاع أسعار الوقود في ظل التوترات المستمرة في المنطقة، وخاصة بعد تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي أثرت على الأسواق العالمية.
وأعلنت الحكومة اليمنية في عدن، المعترف بها دولياً، زيادة جديدة في أسعار الوقود، حيث ارتفع سعر صفيحة البنزين من 34 ألف ريال إلى 35 ألفاً و900 ريال، بينما ارتفع سعر صفيحة الديزل من 33 ألفاً و500 ريال إلى 34 ألف ريال.
يأتي هذا القرار في ظل تدهور مستمر ومتسارع للعملة المحلية، حيث تجاوز سعر الصرف حاجز 2700 ريال مقابل الدولار، مع توقعات مخيفة بأن يصل عتبة الـ3,000 ريال قريباً.
أسباب هذه الزيادات تعود، بحسب مصادر رسمية، إلى تدهور العملة واضطراب أسعار النفط العالمية، وارتفاع تكاليف النقل والتخزين نتيجة للتوترات الإقليمية.
وعلى الرغم من محاولات شركة النفط الحكومية في عدن للحيلولة دون رفع الأسعار، فإن الظروف الحالية تسهم في إضفاء المزيد من الضغط على المواطنين.
وأشار المحلل الاقتصادي مراد منصور إلى أن هذه الزيادة تعد الرابعة للعام الحالي، مشيراً إلى أن التضخم الاقتصادي في عدن يؤثر سلباً على حياة المواطنين.
من جانبه، أكد الباحث الاقتصادي عصام مقبل أن الحكومة في وضع اقتصادي حرج، مشيراً إلى أنها من خلال هذا القرار تساهم في زيادة المعاناة للمواطنين، خاصة مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وتسعى الحكومة لتخفيف التبعات عبر زيارات ميدانية وإجراءات رقابية لضمان توفير المشتقات النفطية والتخفيف من الأزمات المرتبطة بانقطاعات الكهرباء، ولكن لا تزال التحديات كبيرة في ظل الظروف الإقليمية المعقدة.