المملكة العربية السعودية تواصل تطوير الحرم المكي وفق استراتيجية تجمع بين التكنولوجيا والأصالة الإسلامية، لتلبية احتياجات ملايين الحجاج والمعتمرين القادمين من مختلف أنحاء العالم.
وتشهد المشاريع التطويرية للحرم المكي الشريف تحولاً نوعياً في البنية التحتية والمرافق الخدمية، مع الحفاظ على الهوية المعمارية الإسلامية الأصيلة، حيث تندرج هذه المشاريع ضمن رؤية 2030 التي تستهدف استيعاب 30 مليون معتمر سنوياً.
وقد مرت توسعات الحرم المكي بثلاث مراحل رئيسية في العهد السعودي، بدأت بالتوسعة الأولى في عهد الملك عبدالعزيز والملك سعود، ثم التوسعة الثانية في عهد الملك فهد، وصولاً إلى التوسعة الثالثة والأكبر التي بدأت في عهد الملك عبدالله واستمرت في عهد الملك سلمان.
وتتميز التوسعة الحالية بدمج التقنيات الذكية مثل أنظمة المراقبة المتطورة وكاميرات الرؤية الليلية والأبواب ذاتية التحكم، إلى جانب أنظمة التبريد المتطورة وشبكات النقل الحديثة، مما يسهم في تنظيم حركة المصلين وتوفير تجربة روحانية سلسة.
وبفضل هذه التطويرات، ارتفعت الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام إلى نحو مليون و850 ألف مصلٍ، مع زيادة طاقة المسعى لاستيعاب 118 ألف معتمر في الساعة الواحدة، مقارنة بـ44 ألفاً سابقاً.
